مرصد مينا
أكد الجيش الاسرائيلي أنه سيزيد من عمليات التجنيد واستدعاء جنود الاحتياط في سلاح الدفاع الجوي تحسبا لتصعيد محتمل مع إيران وأذرعها في المنطقة.
وقال الجيش، في بيان: “بعد تقييم الوضع في الجيش الإسرائيلي، تقرر زيادة القوة البشرية وتجنيد جنود الاحتياط في سلاح الدفاع الجوي”.
الإعلان الإسرائيلي يأتي في وقت تعهد فيه إيران بالرد بعد أن اتهمت إسرائيل بقصف قنصليتها في سوريا الاثنين وأسفر عن مقتل 13 شخصا بينهم مستشارين عسكريين كبار أبرزهم قائد قوة القدس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي.
في سياق آخر طلبت وزارة الاتصالات الإسرائيلية من شركات الهواتف الخلوية توفير الطاقة الاحتياطية للهوائيات الخلوية في شمال إسرائيل استعدادًا للتصعيد على الجبهة الشمالية.
الوزارة أشارت في بيان أنها ستقدم 40 مليون شيقل لدعم شركات الاتصالات في إنجاز هذه المهمة، وفقاً لما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست”، اليوم الأربعاء.
من جانبه، قال وزير الاتصالات، شلومو كارهي، “إن زيادة قدرة الطاقة للمواقع الخلوية أمر بالغ الأهمية لاستمرارية العمليات أثناء حالات الطوارئ. سنواصل العمل للتأكد من أن هذه مجرد خطوة أولى نحو تحقيق قدرة طاقة أعلى في جميع أنحاء البلاد. ونحن نعمل بجد من أجل ذلك”، مضيفا: “خلال أسابيع قليلة سيكون قطاع الاتصالات في الشمال جاهزاً ومستعداً لمختلف السيناريوهات”.
المدير العام للوزارة عنبال مشاش قال إن “حرب الجبهة الشمالية قد تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، مما سيؤثر أيضاً على هوائيات الهاتف الخلوي”.
يشار إلى أنه ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفاً متبادلاً بشكل شبه يومي بين حزب الله، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي. ما أدى إلى مقتل 346 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون في حزب الله، إضافة إلى 68 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة، مستهدفة مواقع لحزب الله، ما زاد المخاوف المحلية والدولية مؤخراً من اندلاع حرب مفتوحة.