قالت الحكومة الألمانية أنها قريباً سوف تصدر قراراً يحظر نشاطات مليشيا حزب الله اللبناني في ألمانيا، وبحسب وسائل إعلام ألمانية فإن القرار من المتوقع أن يصدر الأسبوع المقبل.
وقد أكدت وسائل الإعلام الألمانية، أن وزارة الداخلية الألمانية منحت المدعي العام حق بدء التحقيق في نشاطات حزب الله في ألمانيا، وأوضحت أن هذه القرارات تعني أن المشتبه بانتمائهم لمليشيا حزب الله اللبناني، التابع لإيران، ستتم معاملتهم مثل المنتمين لداعش وحزب العمال الكردستاني في ألمانيا.
وبحسب تقرير لوكالة مخابرات ولاية شمال الراين وستفاليا الأكثر اكتظاظاً بالسكان، فإن أعداد عناصر حزب الله ارتفعت من 105 في العام 2017 إلى 110 في 2018 في الولاية المذكورة.
وجاء في التقرير الاستخباراتي الألماني أن “مركز الإمام المهدي” في مدينة “مونستر” مثّل منصة ومكانا للتلاقي بالنسبة إلى مؤيدي حزب الله في الولاية، إلى جانب مدن “بوتروب” و”دورتموند” و”باد أوينهاوزن”، ولفت إلى أن حزب الله يمتلك مراكز في “هامبورغ” والعاصمة “برلين” و”مونستر” أيضاً.
كذلك أشار التقرير إلى أن عدد عناصر حزب الله ومؤيديه في ألمانيا يُقدّر بـ950، علماً أن تقريراً استخباراتياً صدر في ولاية سكسونيا السفلى قال إن عدد عناصر ومؤيدي حزب الله ارتفع من 950 في العام 2017 إلى 1050 في 2018.
وتُعتبر ألمانيا التي وصل إليها عشرات الآلاف من اللبنانيين -معظمهم من الطائفة الشيعية- منذ العام 1960 أكثر البلدان الأوروبية التي تشهد تكاثراً لعناصر تابعة لحزب الله.
ويعتمد الحزب الذي ينفذ المخططات الإيرانية، والذي يعتبر عملياً أحد أذرع إيران القوية، على الانتشار في قارات العالم للتغطية على نشاطاته العسكرية، والاقتصادية في زيادة خزينة الحزب عن طريق تجارة البشر والمخدرات، كما أكدت العديد من التقارير الاستخباراتية، والتقارير الاستقصائية الصحفية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي