تحطم مروع لطائرة هندية بعد الإقلاع بدقائق… مقتل أكثر من 290 شخصاً

مرصد مينا

لقي أكثر من 290 شخصاً مصرعهم في حادث تحطم مأساوي لطائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية، كانت في طريقها من مدينة أحمد أباد غرب الهند إلى مطار جاتويك جنوب العاصمة البريطانية لندن، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز” عن مصدر رسمي، اليوم الخميس.

ووفق التفاصيل، فقد أقلعت الطائرة من مطار أحمد أباد عند الساعة 01:39 ظهراً بالتوقيت المحلي، غير أنها تحطمت بعد دقائق قليلة من الإقلاع، حين فقدت الاتصال بمراقبة الحركة الجوية بعد إرسال نداء استغاثة يشير إلى حالة طارئة. ولم يصدر عن الطائرة أي رد بعد ذلك.

وسقطت الطائرة، وهي من طراز “بوينغ 787-8 دريملاينر”، في منطقة سكنية بالقرب من المطار، حيث اصطدمت بأحد مباني نزل طلاب تابع لكلية الطب في جامعة حكومية.

وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام هندية حطام الطائرة وقد تناثر فوق قاعة الطعام في النزل، فيما أكدت تقارير مقتل عدد كبير من طلاب الكلية نتيجة الحادث.

وقالت قناة (سي.إن.إن نيوز-18) إن جزءاً من ذيل الطائرة استقر على سطح المبنى، فيما أظهرت مشاهد متداولة سحابة كثيفة من النيران والدخان الأسود تتصاعد من المكان، في مشهد صادم يوثق لحظة الاصطدام والدمار الذي أعقبه.

وكان على متن الطائرة 282 راكباً، إضافة إلى الطاقم، بحسب تقارير أولية، وتشير مصادر من فرق الإنقاذ إلى أنه تم حتى الآن انتشال ما لا يقل عن 30 إلى 35 جثة من تحت الأنقاض، وسط ترجيحات بارتفاع عدد القتلى مع تقدم عمليات البحث، إذ لا يزال العديد من الأشخاص محاصرين داخل المبنى المنكوب.

وأظهرت مقاطع مصورة لحظة إقلاع الطائرة وتحليقها فوق منطقة سكنية، قبل أن تختفي عن شاشات الرادار وتنفجر في الجو، مخلفة سحابة نارية هائلة ودخاناً كثيفاً شاهده السكان من عدة مناطق قريبة من موقع الحادث.

من جهتها، أكدت الخطوط الجوية الهندية الحادث، لكنها لم تصدر بعد بياناً تفصيلياً حول الأسباب المحتملة للتحطم.

فيما فتحت السلطات تحقيقاً عاجلاً، بمشاركة خبراء الطيران وسلطات السلامة الجوية، للوقوف على ملابسات الكارثة وتحديد ما إذا كان هناك خلل فني أو أسباب أخرى تقف وراءها.

الجدير بالذكر أن الطائرة المنكوبة تعد من طرازات بوينغ الحديثة نسبياً، ما يزيد من تعقيد الأسئلة حول سبب سقوطها المفاجئ، لاسيما بعد إطلاقها نداء الاستغاثة دون متابعة لاحقة.

Exit mobile version