fbpx

تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل ثلاثة جنود على يد جندي مصري

مرصد مينا

أفادت مصادر أمنية إسرائيلية  بأن جندي حرس الحدود المصري محمد صلاح إبراهيم الذي قتل 3 جنود إسرائيليين السبت خلال عملية تسلل عبر الحدود، عمل بمفرده.

وبحسب موقع آي 24 الإسرائيلي فإن الجندي الجندي المصري تسلل عبر الحدود من خلال بوابة طوارئ فجر السبت، حيث كانت البوابة مغلقة بأربطة بلاستيكية فقط – تستخدم من قبل الجيش الإسرائيلي لعبور الحدود عند الضرورة، بالتنسيق مع الجيش المصري. وسار حسب التحقيقات نحو خمسة كيلومترات من موقع حراسته في مصر وصعد منحدرا للوصول إلى بوابة الطوارئ، مما يشير إلى معرفته بالمنطقة والحاجز الأمني، وقام بقطع الأربطة البلاستيكية بواسطة سكين قتالية، وفتح المدخل الصغير لإسرائيل، وسار حوالي 150 مترا إلى نقطة الحراسة حيث تواجد إيلوز وبن نون.

وكان بن نون وإيلوز قد بدآ نوبة حراسة تستمر لمدة 12 ساعة في الساعة التاسعة من مساء الجمعة في موقع عسكري بالقرب من الحدود مع مصر. حوالي الساعة 2:30 فجرا أحبطت القوات محاولة لتهريب مخدرات عبر الحدود، على بعد نحو 3 كيلو مترات شمال موقع بن نون وإيلوز، وضبطت بضائع مهربة تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليون شيكل (400 ألف دولار).

وفي الساعة الثالثة فجرا، تم اختتام واقعة التهريب – وعلى بعد نحو 3 كيلومترات من موقع الهجوم. في الساعة 4:15 فجرا، اتصلت القوات باللاسلكي بمركز الحراسة حيث تواجد بن نون وإيلوز، اللذين ردا بأن كل شيء على ما يرام.

التحقيقات أشارت بحسب المصدر نفسه إلى أن الجندي المصري تسلل إلى موقع الحراسة وفتح النار ما بين الساعة السادسة والسابعة صباحا، مما أدى إلى مقتل بن نون وإيلوز، بعد أن لم يرد الجنديان على الاتصالات باللاسلكي صباح السبت، وقبل وقت قصير من انتهاء نوبتهما في الساعة التاسعة صباحا، توجه ضابط إلى المكان واكتشف جثتيهما بالقرب من الموقع.

وبحسب تحقيق الجيش الإسرائيلي، لم يطلق الجنديان النار من سلاحيهما، مما يشير إلى أن منفذ الهجوم فاجأهما تماما، ويحقق الجيش في احتمال أن يكونا قد غطا في النوم أو لم ينتبها إلى الحدود.

وبعد أن اكتشف الضابط جثتي بن نون وإيلوز حوالي الساعة التاسعة صباحا، أعلن مسؤلون عسكريون عن وقوع اعتداء في المنطقة وبدأوا عمليات تفتيش. وبعد الساعة 11 صباحا، تعرفت طائرة مسيرة عسكرية على منفذ الهجوم على بعد حوالي 1.5 كيلومتر من الحدود.

أطلق منفذ الهجوم النار على مجموعة من الجنود اقتربت من المنطقة – على بعد نحو 200 متر – مما أسفر عن مقتل الجندي دهان بعد بضع دقائق، حاصرت مجموعة أخرى من الجنود الشرطي المصري محمد صلاح إبراهيم وقتلته وأصيب ضابط صف بجروح طفيفة في الاشتباك الثاني الذي وقع قبل الظهر.

وتبين أن المصري محمد صلاح إبراهيم كان يحمل سكاكين قتالية – استخدمها لخرق الحاجز – وطعام، ونسخة من القرآن، وستة مخازن ذخيرة لبندقيته الهجومية، مما يشير إلى أنه خطط لهجوم أكبر.

في سياق متصل أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث ناقشا مقتل 3 جنود إسرائيليين على يد مجند مصري.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الاتصال تناول حادث إطلاق النار الذي شهدته الحدود المصرية الإسرائيلية يوم السبت 3 يونيو 2023 والذي أدى إلى وفيات في أفراد تأمين الحدود.

وأكد الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي أهمية التنسيق بشكل كامل لكشف جميع ملابسات الحادث، واعتزام الجانبين استمرار العمل والتنسيق في سياق العلاقات الثنائية، والسعي لتحقيق السلام العادل والشامل والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

المتحدث العسكري باسم الجيش المصري كان قد قال إنه “فجر اليوم السبت، قام أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن بإختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة عدد اثنين آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى