مرصد مينا
هددت جمهورية قره باغ المعلنة من جانب واحد اليوم الأحد بقصف مواقع عسكرية بأكبر مدن أذربيجان، وأعلنت عن تدمير مطار عسكري في مدينة كنجه، فيما قال وزير الدفاع الأذري إن القصف من أراضي أرمينيا استفزازي ويوسع من رقعة العمليات القتالية.
رئيس أذربيجان إلهام علييف، كان أعلن في وقت سابق عن “تحرير” جيش بلاده 7 قرى أخرى من أرمينيا، في الوقت الذي تحدّث فيه رئيس الوزراء الأرميني عن “لحظات مصيريّة”.
وأضاف علييف في تغريدة على حسابه في تويتر “اليوم حرّر جيش أذربيجان، قرية طالش في محافظة ترتر، وقرى مهديلي، وتشاكرلي، وأشاغي ماراليان، وشاي بيك، وكويجاك في محافظة جبرائيل، وقرية أشاغي عبدالرحمانلي في محافظة فضولي”.
“المعارك العنيفة” تواصلت أمس السبت على معظم خط الجبهة في ناغورني قره باغ، مع إقرار يريفان بتكبد الانفصاليين خسائر كبيرة، فيما قال رئيس الوزراء الأرميني إن بلاده تواجه ” لحظات مصيرية”.
وفي كلمة إلى الأمة السبت، دعا نيكول باشينيان الأرمينيين إلى توحيد الصفوف. وقال “مواطنيّ الأعزاء، أخوتي أخواتي نواجه أكبر اللحظات المصيرية في تاريخنا على الأرجح”، في إشارة إلى النزاع في ناغورني قره باغ حيث يقاتل انفصاليون أرمن مدعومون من يريفان القوات الأذربيجانية.
وفي اليوم السابع للمعارك في هذه المنطقة التي تسعى أذربيجان إلى استعادة السيطرة عليها، أكدت وزارة الدفاع الأرمينية أن القوات الانفصالية تمكّنت من ردع هجوم كبير.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة شوشان ستيبانيان إن مقاتلي ناغورني قره باغ “دمّروا تجمعًا عسكريًا ضخمًا” للقوات الأذربيجانية.
وأعلنت أرمينيا في المقابل مقتل 51 مسلحًا أرمنيًا إضافيين السبت، ما يرفع الحصيلة الرسمية للقتلى من كلا الجانبين إلى أكثر من 240.
وفي ستيباناكرت، كبرى مدن الإقليم، التي قصفت الجمعة للمرة الأولى بالمدفعية الثقيلة وتشهد تحليقًا متكررًا لطائرات مسيرة أذربيجانية، سُمعت أصوات انفجارات جديدة السبت.
يشار أن إقليم ناغورني قره باغ ذو الغالبية الأرمنية أعلن انفصاله عن أذربيجان في مطلع التسعينات ما أدى إلى حرب تسببت بسقوط 30 ألف قتيل. ولم يوقّع أي اتفاق سلام بين الطرفين بالرغم من أن الجبهة شبه مجمدة منذ ذلك الحين لكنها كانت تشهد مناوشات بين الحين والآخر.
من جهته، كرر علييف الدعوة إلى انسحاب القوات الأرمنية من “الأراضي المحتلة” الأذربيجانية، وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة “سنستعيد أراضينا، هذا حقنا الشرعي وهدفنا التاريخي”.
ومنذ بدء المعارك في 27 أيلول/سبتمبر، تشير الحصيلة الجزئية الرسمية إلى مقتل 242 شخصًا، 209 عسكريين في قره باغ، 14 مدنيًا أرمينيًا، و19 مدنيا أذربيجانيًا. ولا تعلن باكو عن خسائرها العسكرية.
ويرجح أن تكون الحصيلة أعلى من ذلك، إذ تؤكد يريفان مقتل أكثر من ثلاثة آلاف جندي أذربيجاني منذ اندلاع المعارك الأحد، فيما تعلن باكو مقتل 2300 عسكري أرمني.