مرصد مينا
نقل هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي المعتقل في لبنان إلى أحد المستشفيات بالعاصمة بيروت لتلقي العلاج عقب تدهور حالته الصحية، إثر مواصلته الإضراب عن الطعام منذ الثالث من يونيو الجاري.
مصدر في فريق الدفاع أوضح أن “حالته شهدت تدهوراً شديدا خلال اليومين الماضيين، متأثرا بمشاكل صحية طرأت جراء معاملته السيئة بعد خطفه، وأثناء اعتقاله في ظروف غير إنسانية، وازدادت سوءا بعد دخوله في إضراب عن الطعام، وامتناعه عن تناول بعض الأدوية الضرورية”، وفق ما نقلت “بوابة إفريقيا الإخبارية”، فيما حمل فريق الدفاع مسؤولية حماية حياته للسلطات اللبنانية، التي لا تزال تصر على استمرار اعتقاله دون محاكمة في قضية لا ناقة له فيها ولا جمل، على الرغم من ظروفه الصحية.
يشار إلى أن هانيبال المتزوج من لبنانية والموقوف في لبنان منذ العام 2015، خطف من قبل مسلحين لبنانيين من سوريا، حيث كان يقيم كلاجئ سياسي، مطالبين بمعلومات حول مصير رجل الدين الشيعي الشهير، موسى الصدر، الذي فقد في ليبيا عام 1978، أي قبل 45 عاما.
وتعتقد عائلة الصدر أنه ربما لا يزال على قيد الحياة في سجن ليبي، رغم أن معظم اللبنانيين يفترضون أنه توفي، لاسيما أنه لو كان حيا الآن لكان عمره 94 عاما.
فيما يوّجه القضاء اللبناني إلى الموقوف الليبي تهمة “كتم معلومات تتعلق بمصير الإمام الشيعي ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين فُقدوا في طرابلس عام 1978، إثر وصولهم بدعوة من معمر القذافي، والاشتراك في جريمة إخفائهم”.