مرصد مينا
دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى منح السفن الأمريكية، سواء التجارية أو العسكرية، القدرة على عبور قناتي السويس وبنما مجاناً.
واعتبر ترامب في منشور له عبر منصته “تروث سوشيال” يوم السبت 26 أبريل 2025 أن القناتين ما كانتا لتوجد بدون الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب في منشور على منصة تروث سوشال: “طلبت من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى هذا الأمر على الفور”.
ووفقاً لترامب، فإن الدور الأمريكي في تأسيس قناة بنما وتعزيز أهمية قناة السويس جعل هذه الممرات المائية تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذا النفوذ يجب أن يترجم إلى حق المرور المجاني للسفن الأمريكية عبر القناتين.
وفي سياق حديثه بالنسبة لقناة السويس، فقد أكد ترامب أن هذا الممر المائي المصري يعد من أهم الطرق التجارية في العالم، مشيراً إلى أن أي تهديدات قد تؤثر على حركة الملاحة في البحر الأحمر يجب أن يتم التصدي لها بشكل حاسم لحماية المصالح الأمريكية.
يُذكر أن قناة السويس قد تعرضت لتهديدات في الآونة الأخيرة من جراء الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن، وهو ما دفع العديد من السفن لتغيير مساراتها لتفادي المرور عبر البحر الأحمر.
وأشار ترامب إلى أن إيرادات قناة السويس شهدت انخفاضاً كبيراً بنسبة 60% خلال العام الماضي، بسبب هذه التهديدات، مما أدى إلى خسائر مالية ضخمة.
وفي هذا السياق، شدد على أن العمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين ستستمر لضمان أمن الملاحة البحرية في المنطقة.
وبالنسبة لقناة بنما، ذكر ترامب أن هناك قلقاً متزايداً بشأن النفوذ الصيني في القناة، وقد أعرب عن رغبته في إعادة التأكيد على السيطرة الأمريكية عليها.
وأكد أن الولايات المتحدة قد تكون مضطرة لاستخدام القوة الاقتصادية أو العسكرية إذا دعت الحاجة لاستعادة النفوذ الكامل في هذا الممر الحيوي، معتبراً أن القناة تشكل عنصراً استراتيجياً بالغ الأهمية للتجارة العالمية.
وقال ترامب أن القناة تعد أحد أضيق وأهم الطرق المائية في العالم، حيث تمر عبرها حوالي 40% من حركة الحاويات الأمريكية سنويًا.
ورغم أن الولايات المتحدة أنجزت بناء القناة الت تربط بين المحيطين الأطلسي والهادي،في أوائل القرن العشرين، فإن السيطرة عليها انتقلت إلى بنما في عام 1999.
جدير بالذكر أن قناة السويس في مصر هي ممر مائي صناعي يربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، مما يتيح للسفن الانتقال بين أوروبا وآسيا دون الحاجة إلى الالتفاف حول قارة أفريقيا.
وتعتبر من أهم الممرات البحرية العالمية، حيث تمر عبرها حوالي 10% من التجارة البحرية الدولية.
تم تأسيسها بواسطة المهندس الفرنسي فرديناند ديليسبس، الذي كان رئيساً لشركة قناة السويس، وذلك تحت إشراف الحكومة المصرية في عهد الخديوي إسماعيل وتم افتتاح القناة رسميا في 17 نوفمبر 1869 بعد عشر سنوات من العمل.
