“ترامب” المرشح.. “ترامب الثاني”، ماحاله مع بنيامين؟

زاوية مينا

العرب على اختلافهم مشغولين بـ :
ـ إذا ما فاز دونالد ترامب.
دول الاعتدال منشغلة بالسؤال، والفصائل الراديكالية مع طهران منشغلة بالسؤال.
والجمهور المتتبع لأيام المناظرات سيكون منشغلاً بالسؤال
.

المهاجرون منشغلين بالسؤال، والراغبون بالهجرة كذلك، ومن اللحظة حتى فتح صناديق الاقتراع للبيت الأبيض سيبقى السؤال، غير أن المتسائل الأكبر من بين المتسائلين، لابد ويكون الإسرائيليون من خصوم بنيامين نتنياهو، كذلك من المصفقين له باعتباره “ملك ملوك إسرائيل”.

“معاريف” الإسرائيلية لابد وتكون كسواها منشغلة بالسؤال، وهاهي تبدأ إجابتها باستعادة العلاقة ما بين نتنياهو / بايدن فـ “سلوك نتنياهو تجاه الرئيس الأمريكي بايدن، في الأشهر الأخيرة والذي تضمن إبداء الاستخفاف والاستهتار كان ولا يزال غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين الدولتين”.
ـ إذن؟

وفق “معاريف” ينبغي الاستماع باهتمام لمحللين قدامى في واشنطن ودبلوماسيين كبار في مركز الأمم المتحدة. في كل حديث معهم، تُسمع ملاحظات شجب لما يسمونه “موقف نتنياهو الاستهتاري تجاه الرئيس بايدن”.

كما أن يهوداً بارزين ومقدرين في الجالية في الولايات المتحدة يشتكون جداً من أن أياً من رؤساء الوزراء الذين تولوا المنصب في إسرائيل لم يتجرأوا على أن يتعاطوا، حسب وصف أحدهم، بـ “عدم اكتراث” كهذا تجاه الرئيس.

ستتابع معاريف استعراض المواقف فهذا رئيس منظمة يهودية مركزية، يحكي لمعاريف، يقول: رئيس الوزراء نتنياهو هو الوحيد من بين رؤساء الدول الغربية الذي يبقي على اتصال مع ترامب.

مسموح لنتنياهو أن يعطف على مرشح جمهوري للرئاسة ويأمل أن يتولى المنصب في البيت الأبيض رئيس جمهوري، وهذا ليس مفاجئاً أيضاً”.
وهنا سيكون السؤال اللاحق وثمة من يوجهه لبنيامين نتنياهو:

ـ هل سيتطابق دونالد ترامب المرشح الجمهوري مع دونالد ترامب الرئيس؟
ما لا يعيه نتنياهو تماماً، ولعله لا يريد أن يعيه، هو أن ترامب اليوم وترامب الكفيل بتولي منصب الرئيس، ليسا الشخص ذاته الذي يعرفه ويتذكره نتنياهو. إذا كان نتنياهو مقتنعاً بأن ترامب الرئيس التالي يكون هو ذات “الصديق العظيم”، فهذا ليس وهماً وأملاً عابثاً فحسب، هو رهان خطير وجسيم. “يبدو أن نتنياهو الذي هو رجل حكيم وذكي، لا يتابع وليس معنياً بشخصية مرشح منفلت العقال، ومخيف ومهدد، مثلما يبدو دونالد ترامب حين يتعزز ويتعاظم كل يوم”، هذا ما قاله رئيس منظمة يهودية.

ثمة تقدير سائد في أوساط المحللين في واشنطن، وهو إذا فاز ترامب بالفعل في الانتخابات وينتخب كالرئيس التالي، سيكون في الأشهر الأولى من ولايته منشغلاً ومركزاً على أمر واحد:

ـ حملة عقاب ثأر وملاحقة ضد الخصوم، والسياسيين والشخصيات العامة الذين هاجموا وسخروا منه وعرضوه كغير مناسب لمنصب الرئيس. “لديه قائمة سوداء، طويلة – طويلة، لرجال ونساء يعتزم التخلص منهم وتصفية مكانتهم”، قال محلل كبير في العاصمة الأمريكية. “سيكون، كما وعد، دكتاتوراً ليوم واحد، وهذا اليوم سيستمر لأكثر من 24 ساعة”.
ـ هل يعي نتنياهو احتمالات التحوّل ما بين المرشح والرئيس؟

يتجاهل نتنياهو تقديرات المحللين والخبراء المطلعين في واشنطن ونيويورك. الرئيس ترامب لن يكون ذاك الذي يأمل به نتنياهو، يتوقعه ويأمل بأن يكون. وستكون إسرائيل من الدول الأولى، بين أصدقاء الولايات المتحدة، التي ستعاني من الولاية الثانية للرجل في البيت الأبيض.
كان هذا استخلاص معاريف.
ما يتبقّى:
ـ ماحال الرئيس دونالد ترامب الثاني، إن بات “الثاني” مع القضايا العربية والمنطقة تحترق؟

Exit mobile version