حذر الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، من ما وصفه بـ “استمرار الفظائع” في مدينة إدلب، خلال العمليات العسكرية، التي يشنها نظام “بشار الأسد”، سعياً للسيطرة على المزيد من البلدات والقرى في ريف المدينة.
وأشار “ترامب”، خلال اتصالٍ هاتفي مع نظيره التركي، “رجب طيب أردوغان”، إلى قلق بلاده من تصاعد التوتر في المدينة التي تضم أكبر عدد من النازحين السوريين، لافتاً إلى ضرورة أن تدفع روسيا باتجاه وقف العملية وممارسات النظام ضد المدنيين.
وكان الرئيس التركي، “أردوغان”، قد صرح في وقتٍ سابق بأن التوتر الحاصل في إدلب، لن يحل إلا بانسحاب قوات النظام السوري من الأراضي التي سيطر عليها في مدينة إدلب، خلال الحملة العسكرية الأخيرة التي شنها بدعم من الطيران الروسية.
وربط “أردوغان” في تصريحاته، وقف التصعيد في إدلب بالعودة إلى التفاهمات التي تم الوصول إليها بين موسكو وأنقرة عام 2018، مجدداً التهديد باستهداف نقاط النظام في سوريا، في حال تمسكه بالبقاء في المناطق التي سيطر عليها مؤخراً، مضيفاً: “نود أن نفعل هذا بدعم من أصدقائنا، وإذا اضطررنا لسلوك الطريق الصعب فنحن مستعدون لهذا أيضاً”.
وبحسب منظمات حقوقية سورية معارضة، فإن العملية العسكرية، التي يشنها النظام بدعم من الطيران الحربي الروسي، منذ كانون الأول الماضي وحتى اليوم، قد خلفت أكثر من 380 قتيلاً بين صفوف المدنيين، إلى جانب نزوح أكثر من 800 شخص ألف من منازلهم وقراهم، بحسب الأمم المتحدة، التي سبق لها أن حذرت من انفجار الوضع الإنساني في المدينة في حال استمرار حركة النزوح.