
مرصد مينا
قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، اليوم الجمعة، إن خطته بشأن غزة “جيدة”، لكنه لن يفرضها بل يوصي بها فقط.
وأضاف أن القطاع مدمّر بالكامل، معتبراً أنه “لو أتيحت لسكانه حرية الاختيار، سيغادرونه”.
وأشار إلى أن موقع غزة مميز، معرباً عن استغرابه من تخلي إسرائيل عنها في الماضي.
وكان ترامب قد صرح قبل أيام عن رغبته في “شراء غزة” ومنح أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساهمة في إعادة إعمارها، لكنه تراجع لاحقاً عن فكرة الشراء، بينما أبقى على مقترح إفراغ القطاع من سكانه.
ورغم أن ترامب وصف خطته بأنها ستجعل غزة “موقعاً واعداً للتنمية المستقبلية”، إلا أن تصريحاته أثارت موجة من الرفض الدولي والعربي، حيث شددت الدول العربية والغربية على رفض التهجير وتمسكها بحل الدولتين وحق العودة.
كما اعتبرت منظمات حقوقية أن تهجير سكان غزة يشكّل انتهاكاً للقوانين الدولية.
في المقابل، لاقت تصريحات ترامب دعماً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفها بأنها “فكرة جيدة وغير مسبوقة تقدم حلاً معقولاً”.
من جهته، حاول المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، احتواء الجدل، زاعماً أن خطة ترامب “لا تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، بل إلى البحث عن “مستقبل أفضل لهم”.
وأوضح أن تصريحات ترامب تأتي ضمن محاولات لإيجاد حلول جديدة بعد عقود من المقترحات غير الفعالة.
وأكد ويتكوف، خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في ميامي، أن الدمار الكبير في غزة يتطلب “تنظيفاً شاملاً ورؤية جديدة”، مشيراً إلى أن النقاش يجب أن يركز على توفير خيارات معيشية وفرص اقتصادية أفضل للفلسطينيين، سواء داخل القطاع أو خارجه.
وكان ترامب قد اقترح في 4 فبراير الجاري أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض دولي واسع.