هاجم الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، الخطاب الأخير للمرشد الأعلى للثورة في إيران “علي خامنئي”، مطالباً إياه بالاتنباه لما يقول، وأن يكون حذراً في تصريحاته، وذلك بعد أن وصف المرشد كلاً من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بـ “عملاء أمريكا”.
وأشار الرئيس الأمريكي، في تغريدةٍ له زعماء النظام الإيراني، يسعون إلى جرها لحرب مدمرة تبث الخراب، بدلاً من التخلي عن دعم الإرهاب والعمل على نهوض البلاد لتكون واحدة من أعظم الدول، مضيفاً: “ما يسمى بـالقائد الأعلى لإيران، ولم يكن على هذا القدر من العلو مؤخراً، كانت لديه بعض الأشياء البذيئة عن الولايات المتحدة وأوروبا ليقولها”.
كما تطرق “ترامب” في تغريدته إلى ما يعيشه الشارع الإيراني، من حالة غليان، لافتاً إلى أن البلاد تعاني من انهيارٍ اقتصادي، موضحاً: “الشعب الإيراني النبيل الذي يحب أمريكا، يستحق حكومة تهتم أكثر بمساعدته على تحقيق أحلامه بدل قتله لمطالبته بالاحترام”،
في غضون ذلك، لم يكن الرئيس الأمريكي هو الوحيد الذي هاجم خطاب المرشد، وإنما امتدت الانتقادات إلى الشارع الإيراني، حيث وصف المتظاهرون الإيرانيون، خطاب المرشد بأنه إعلان صريح منه بالوقوف ضدهم، ودعم الفاسدين في السلطة.
وجاءت انتقادات المتظاهرين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وصف المرشد الأعلى خلال خطبة يوم الجمعة، التي ألقاها بنفسه للمرة الأولى منذ العام 2012، المحتجين على حادثة الطائرة الأوكرنية المنكوبة بـ “المخدوعين”، في حين اعتبر أن الشعب الإيراني الحقيقي، هو فقط من ذهب وشارك في مراسم تشييع وتقديم واجب العزاء بالعميد “قاسم سليماني”.
ورد المعلقون على خطاب المرشد، بالتأكيد على أنهم هم وحدهم من يمثلون الشعب الإيراني، وأنهم علموا أن لا أحد لهم ولا أحد يدعمهم سوى أنفسهم، وفقاً للتغريدة، التي نشرتها الإعلامية الإيرانية “آمنة موسوي”.
وكان الشارع الإيراني قد اشتعل غضباً بعد ساعات من إعلان الحرس الثوري مسؤوليته عن إصابة الطائرة الأوكرانية عن طريق “الخطأ”، بعد دقائق من إقلاعها من مطار “خميني” الدولي، ما تسبب بمقتل 176 راكباً، معظمهم من الإيرانيين.