ترامب يحذر من حمام دم إذا لم يفز بالانتخابات المقبلة

مرصد مينا

صعد الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الحالي للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب من حدة تصريحاته محذرا من أنه إذا لم يفز بالانتخابات المقبلة فسيكون هناك “حمام دم” في البلاد.

تصريحات ترامب جاءت في كلمة له خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية أوهايو السبت، لدعم المحافظ بيرني مورينو قبل الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء المقبل. وقال ترامب للحشود “الآن، إذا لم يتم انتخابي، فسيكون ذلك بمثابة حمام دم للجميع، وهذا أقل ما يمكن أن يحدث. أعلن أنه سيكون حمام دم للبلاد،  إذا لم أفز بالانتخابات فلست متأكدا من أن انتخابات أخرى ستجري في البلاد”.

جاءت تصريحات ترامب الأخيرة “المقلقة” بعد يوم من تصريح نائبه السابق، مايك بنس، بأنه لا يستطيع “بضمير حي” تأييد الرئيس السابق في ترشحه هذا العام، وتعرض بنس لانتقادات طويلة من رئيسه السابق بسبب تصديقه على فوز بايدن بانتخابات 2020.

وقال بنس الذي أنهى حملته الرئاسية لعام 2024 وسط أرقام استطلاعات الرأي غير المبشرة لقناة فوكس نيوز أول أمس الجمعة “ليس من المستغرب أنني لن أؤيد دونالد ترامب هذا العام”، مضيفا أن ترامب “يتّبع أجندة تتعارض مع أجندة المحافظين التي حكمنا بموجبها خلال سنواتنا الأربع”.

ووصفت وسائل إعلام أميركية إعلان بنس بأنه “مدو” رغم أن انقسامات عميقة باعدت بين الرجلين منذ انتهاء ولاية ترامب، على نحو كان ليجعل دعمه للملياردير الجمهوري مفاجئا وليس العكس.

يشار أن ترامب فاز الأسبوع الماضي بعدد كاف من المندوبين لينال ترشيح الحزب الجمهوري، ويخوض الانتخابات الرئاسية مجددا في مواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وساد التباعد بين الرجلين بعدما حاول ترامب الضغط على بنس لمساعدته في قلب هزيمته في انتخابات 2020 أمام بايدن، وقد هاجمه مرارا على وسائل التواصل الاجتماعي عندما لم ينفذ المخطط.

وبعدما باءت بالفشل محاولات عدة لترامب وحلفائه لإلغاء نتائج الانتخابات، حضّ الرئيس آنذاك حشدا من أنصاره على التوجه إلى مقرّ الكونغرس فاقتحموا المبنى في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، وقد هتف بعضهم “اشنقوا مايك بنس”.

وتعهد ترامب بالإفراج عمن سماهم “الرهائن” من مهاجمي مبنى الكونغرس مطلع عام 2021، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشال” الاثنين الماضي أن “الإجراءات الأولى التي سأتخذها بصفتي الرئيس المقبل ستكون إغلاق الحدود مع المكسيك” و”الإفراج عن رهائن السادس من يناير/كانون الثاني 2021 المسجونين ظلما”.

وكان أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، احتجاجا على خسارته حينها للانتخابات الرئاسية التي وصفها بالمزورة.

وتمّ توجيه الاتهام إلى أكثر من 1350 شخصا بالضلوع في الاعتداءات على الكونغرس، وفق آخر الأرقام الصادرة عن وزارة العدل الأسبوع الماضي. وصدرت أحكام بالسجن بحق نحو 500 منهم. وسبق لترامب أن وصف المسجونين على خلفية الهجوم بأنهم “رهائن”، وقال إنه يجب الإفراج عنهم.

في سياق آخر اشتكى ترامب من مصانع السيارات في المكسيك والصين، وقال إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فسوف يفرض تعريفات جمركية ضخمة على أي مركبات صينية الصنع تستوردها الولايات المتحدة.

ومضى ترامب في التأكيد على أن الصين لن تكون قادرة على بيع أي من سياراتها في الولايات المتحدة إذا خرج منتصرا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

Exit mobile version