مرصد مينا – لبنان
كشفت مصادر في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، “إف بي آي”، عن مشاركة فريق تابع له في التحقيقات الخاصة بانفجار مرفأ بيروت، الذي وقع قبل نحو 11 يوماً، لافتة إلى أن المشاركة في التحقيقات تأتي بناءاً على طلب من الحكومة اللبنانية.
وكان خبراء جنائيون قد حذروا من أن قوة الانفجار قد تكون أخفت الكثير من الأدلة المتعلقة به، مشيرين إلى أن حالة الفوضى، التي تبعت الانفجار وتأخر الأجهزة الأمنية اللبنانية في تأمين المكان، ستحد من نتائج التحقيق ودقتها.
إلىى جانب ذلك، رفضت المصادر تقديم معلومات إضافية عن شكل المساعدة المقدمة للسلطات اللبنانية، لافتةً إلى أن الأجهزة المحلية في لبنان ستكون جهة التحقيق الرئيسية في الحادث.
وسبق للقضاء اللبناني، أن استمع لافادة عدة وزراء في الحكومة المستقيلة والحكومات السابقة، ضمن عمليات التحقيق، التي بدأتها السلطات اللبنانية حول الحادث، لا سيما مع الرواية الرسمية، التي أرجعت الانفجار إلى وجود مواد شديدة الانفجار من نترات الأمونيوم المخزنة في العنبر رقم 12 في المرفأ.
تزامناً، أعلن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب” على أهمية الشفافية والمساءلة وضرورةِ إجراء إصلاحات فورية من قبل الحكومة اللبنانية، في حين شدد وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، “ديفيد هيل” على أن بلاده لا يمكن أن تقبل ما وصفها بالوعود الفارغة والمزيد من الحكم غير الفعال في لبنان، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم حكومة تقوم بتغيير حقيقي وتستجيب لإرادة الشعب اللبناني.
وكانت بيروت قد شهدت انفجاراً كبيراً في يوم الرابع من آب الجاري، في مرفأ بيروت، أدى إلى مقتل ما يصل إلى 200 شخص حسب تقديرات شبه رسمية وإصابة 6 آلاف آخرين، وتدمير نحو 6 آلاف بناء، ما تسبب بتشريد 300 آلف مواطن لبناني.