قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، إن بلاده لم ترد على الهجوم الإيراني على القواعد الأمريكية، لأنه لم يسفر عن أي قتلى في صفوف الجنود الأمريكيين، كاشفاً في الوقت ذاته، أن واشنطن كانت تستعد لدراسة خيار الرد، والذهاب للحرب مع إيران.
إلى جانب ذلك، تطرق “ترامب” أمام مناصريه، في تجمع انتخابي، إلى الانتقادات التي تعرضت لها عملية اغتيال “قاسم سليماني”، من جهة عدم إخطار الكونغرس بها قبل تنفيذها، مضيفاً: “لو علم آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، بالضربة التي وجهت لسليماني، لكان سربها لوسائل الإعلام قبل تنفيذها”.
وجدد الرئيس الأمريكي، الساعي للظفر بولاية رئاسية جديدة، تأكيده أن اغتيال “سليماني” جاء بناءاً على متطلبات دفاعية، متهماً الجنرال الإيراني، بالتخطيط لهجمات جديدة ضد المصالح الأمريكية، كما كان يحضر لاستهداف سفارات الولايات المتحدة ليس فقط في العراق بل في بلدان أخرى، على حد قول “ترامب”.
وكان الحرس الثورير الإيراني، قد أعلن يوم الأربعاء الماضي، تبنيه إطلاق صواريخ بالستية على قواعد أمريكية في العراق، من بينها قاعدة عين الأسد، التي تعتبر مركزاً رئيسياً للقوات الأمريكية المنتشرة هناك، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 88 جندي أمريكي، في حين أكدت الرئاسة الأمريكية أن القصف لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية.
ويأتي ذلك، فيما سربت مصادر دبلوماسية عراقية، معلومات أفادت بأن القصف، الذي قالت إيران إنه جاء رداً على مقتل سليماني، قد تم بالتنسيق والاتفاق بين واشنطن وطهران، برعاية دولة خليجية، لم تمسها، وأن الولايات المتحدة كانت على علمٍ مسبق عبر الوسيط الخليجي، بالضربة الإيرانية، لافتةً إلى أن الاتفاق نص على أن ترد إيران في وقتٍ محدد بحيث تنال الضربة ضجةً إعلامية، دون أن تتسبب في مقتل أمريكيين.