ترامب ينفي مغادرته قمة الـ7 لوقف النار بين إيران وإسرائيل ويؤكد أن السبب أكبر

مرصد مينا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إن مغادرته مبكراً قمة مجموعة السبع في كندا “لا علاقة لها إطلاقاً بوقف النار بين إسرائيل وإيران”، مؤكدًا أن “الأمر أكبر من ذلك بكثير”.

جاء ذلك في سلسلة تدوينات نشرها ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” أثناء عودته على متن الطائرة الرئاسية إلى واشنطن.

وأضاف ترامب أن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون “ارتكب خطأً عندما قال إنني غادرت القمة للعمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران”، مشيراً إلى أن ماكرون “لا يعرف سبب عودتي إلى واشنطن حالياً”. واعتبر ترامب أن ماكرون “دائماً يسيء الفهم”، سواء عن قصد أو دون قصد.

وكان ماكرون قد أشار إلى أن الولايات المتحدة إذا تمكنت من التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، فإن ذلك سيكون أمراً إيجابياً للغاية.

تأتي مغادرة ترامب مبكراً وسط تصاعد التوترات العسكرية في الشرق الأوسط، حيث تواصل كل من إسرائيل وإيران تبادل القصف الصاروخي لليوم الخامس على التوالي.

وأُقلعت مروحية ترامب من مكان انعقاد القمة في جبال روكي الكندية إلى طائرته الرئاسية عقب تصريحاته التي دعا فيها سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى إخلائها فورًا.

وفي تطورات متصلة، طلب ترامب من مجلس الأمن القومي الأميركي الاستعداد في غرفة العمليات بالتزامن مع عودته المبكرة من قمة مجموعة السبع، بحسب ما نقلته تقارير إعلامية، من بينها “فوكس نيوز”.

كما كشف موقع “أكسيوس” أن فريق ترامب اقترح عقد محادثات مع إيران خلال هذا الأسبوع بشأن الاتفاق النووي ووقف إطلاق النار.

وفي تصريحاته على “تروث سوشيال”، شدد ترامب على ضرورة أن “تُخلي طهران فوراً”، وكرر موقفه الرافض لامتلاك إيران سلاحاً نووياً، معرباً عن أسفه لإهدار الأرواح البشرية في الصراع.

بدوره، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث استمرار سعي إدارة ترامب لإبرام اتفاق نووي مع إيران، رغم تصاعد المواجهات مع إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة.

وقال هيغسيث في مقابلة مع “فوكس نيوز” إن “واشنطن تأخذ موقفاً دفاعياً في المنطقة وتسعى لتحقيق السلام”.

تأتي هذه التطورات وسط تزايد التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث تبادلت الدولتان الضربات الجوية والصاروخية، مع مقتل المئات من المدنيين بحسب مصادر إيرانية، في حين أعلنت إسرائيل عن سقوط عدد من المدنيين بين قتلى الهجمات الإيرانية.

وتؤكد إسرائيل أن هدفها هو القضاء على التهديدات التي تمثلها البرامج النووية والصاروخية الإيرانية، فيما تنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتؤكد حقها في التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، وفقاً لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، حذرت الولايات المتحدة إيران من مهاجمة مصالحها أو مواطنيها في المنطقة، مع التأكيد على عدم تورط واشنطن في العمليات الإسرائيلية ضد إيران.

Exit mobile version