fbpx

ترام القدس يثير غضب الفلسطينيين

راسلت السلطات الفلسطينية، السبت، الحكومة الإسبانية بهدف الضغط على مجموعة CAF- التي رست عليها مناقصة لتنفيذ جزء من مشروع “ترام القدس” – ومنعها من المشاركة في بناء البنية التحتية للمشروع بالأرض الفلسطينية المحتلة.

السلطة الوطنية الفلسطينية عبرت خلال تواصلها مع السلطات الإسبانية، عن انزعاجها من كون الشركة تمثل جزءاً من مبادرة، تعتقد أنها ستعمل على ربط المستوطنات الإسرائيلية بالقدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة بوسط المدينة المقدسة، بحسب ماصرحت به مصادر دبلوماسية في رام الله لوكالة الأنباء الإسبانية “إفي”.

وتحوي المدينة التي تحتل إسرائيل الجزء الشرقي منها منذ عام 1967، ويطالب بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية، خط ترام يعمل فعلياً منذ عام 2011، الأمر الذي أثار جدلا واسعاً، بسبب ربط المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية مع القدس الغربية.

ومن المفترض أن يشمل المشروع تصنيع 114 “ترام” جديداً، وإعادة تأهيل 46 وحدة تعمل حاليا.

تزامناً، مع جهود فلسطينية كبيرة لحث الشركة الإسبانية على الانسحاب من المشروع، وذلك ما له من تأثير على الأراضي المحتلة، محذرة إياها من أن استمرارها في هذا العمل، قد يمثل انتهاكاً للقانون الدولي.

وزير الخارجية الأسبق والممثل الفلسطيني السابق لدى الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية “ناصر القدوة” كان قد قال في وقت سابق إن “أي محاولة من قبل أي شركة لممارسة أعمال تجارية في الأراضي المحتلة، تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي”.

وأشارالقدوة إلى إمكانية رفع دعوى قضائية ضد مجموعة CAF الباسكية، أمام القضاء الإسباني، ومن ثم على الصعيد الدولي، في حال إصرارها على العمل وعدم تراجعها.

من جهته، قال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان “جمال جمعة” لوكالة الأنباء الإسبانية “إننا فوجئنا بعض الشيء بأن هذه الشركة إسبانية، وتقع في إقليم الباسك، وهما في طليعة المتضامنين مع الشعب الفلسطيني”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى