دعت بريطانيا وفق ما نقلته صحيفة ديلي تيليغراف البريطانية إلى تخصيص مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان النقل الآمن عبر مضيق هرمز، بعد أيام من استيلاء إيران على ناقلة ترفع العلم البريطاني، فيما وصفته لندن بأنه “قرصنة دولة” في المعبر المائي الاستراتيجي.
ولخص وزير الخارجية “جيرمي هانت” خططه وفق ما ترجمة مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي عن ” ديلي تيليغراف البريطانية” للبرلمان البريطاني بعد اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية، والتي ناقشت ردود أفعال لندن بشأن الاستيلاء على ناقلة ستينا إمبيرو يوم الجمعة من قبل الكوماندوس الإيراني في البحر.
وقال هانت للبرلمان: ;laquo;لم يكن لإيران الحق بعرقلة مرور السفينة بموجب القانون الدولي – فضلاً عن الصعود إليها؛ كان ذلك من أعمال القرصنة الدولية;raquo
وأضاف: ;laquo;سنسعى الآن إلى إنشاء مهمة حماية بحرية بقيادة أوروبية، لدعم المرور الآمن لطاقم السفن وبضائعها في هذه المنطقة الحيوية”.
يشير الإعلان البريطاني إلى تحول محتمل من قبل حلفاء واشنطن الأوروبيين الرئيسيين الذين كانوا هادئين حتى الآن إزاء مطالب الولايات المتحدة بتعزيز وجودهم العسكري في الخليج، خوفًا من تصعيد المواجهة هناك.
ليس واضحاً مدى تأثير بريطانيا في أوروبا من زاوية أنها على وشك أن يكون لها رئيس وزراء جديد حيث إنه من المتوقع بشكل كبير أن يكون “بوريس جونسون”، الذي يتولى دولة منقسمة لقاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال “هانت” إن اقتراح الحماية البحرية لن يشمل المساهمة في القوة العسكرية الأوروبية لدعم موقف واشنطن الشديد ضد إيران.
وبين أن مهمة الحماية البحرية الجديدة المقترحة ;laquo;لن تكون جزءًا من سياسة الضغط الأمريكية الكبرى على إيران؛ لأننا سنبقى ملتزمين بالحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني”.
اتهم وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” من نيكاراغوا الناقلة البريطانية بتهديد الشحن عن طريق إيقاف الإشارة لفترة أطول من المسموح به و ;laquoالمرور عبر القناة الخطأ;raquo
وقال “ظريف” إن تصرف إيران لم يكن انتقاما للاستحواذ البريطاني على ناقلة إيرانية قبل أسبوعين في جبل طارق، وحذر الغرب من ;laquo;بدء الصراع;raquo;، قائلا إن طهران لا تسعى إلى المواجهة.
وأخبر “ظريف” الصحفيين بعد لقائه نظيره النيكاراغوي: ;laquo;إن بدء الصراع أمر سهل؛ ولكن إنهاءه ربما يكون مستحيلا;raquo;، وتابع: ;laquo;من المهم أن يفهم الجميع، وأن يدرك “بوريس جونسون” أن إيران لا تسعى إلى المواجهة”.
عارض كل حلفاء واشنطن الرئيسيين: بريطانيا وفرنسا وألمانيا قرارَ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق الدولي، الذي يمنح إيران حرية التجارة مقابل قبول قيود على برنامجها النووي.
لقد حاول الأوروبيون أن يكونوا حياديين إزاء تصعد الضغوط بين طهران وواشنطن، ولكن بريطانيا أقحمت نفسها في الأزمة مباشرة في 4 تموز الحالي، عندما استولت على ناقلة إيرانية قبالة سواحل جبل طارق متهمة بخرق العقوبات على سورية.
هددت إيران مرات عديدة بالانتقام، وتوجت ذلك بالاستيلاء على السفينة “ستينا إمبيريو” يوم الجمعة باستخدام نفس التكتيكات – الكوماندوس الذين يصلون إلى سطح السفينة عبر طائرات الهليكوبتر – التي استخدمتها قوات المارينز الملكية البريطانية على متن السفينة الإيرانية.
يذكر أن خُمُس النفط المستخدم عالميا يمر عبر مضيق هرمز.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي