مرصد مينا – ليبيا
ترجح الأنباء القادمة من ليبيا تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى 24 ديسمبر الجارى، فيما ينتظر أن يتم الإعلان عن ذلك رسميا.
عماد السايح رئيس المفوضية، نقل تقريراً عن المستجدات وعراقيل تنظيم الانتخابات للسفير الأميركي، ريتشارد نورلاند، فيما وصلت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني ويليامز، إلى بنغازي لإجراء مشاورات، تمهيداً للإعلان عن خارطة طريق للمرحلة القادمة، فميا اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، أطرافاً خارجية وبعض السفراء، بالتدخل وممارسة ضغوط على المفوضية ومجلسي النواب والأعلى للقضاء، لإجراء انتخاباتٍ بقوانين وصفها بالـ “معيبة”.
المشري أضاف أن التدخل الخارجي في الانتخابات وصل إلى حد غير مقبول، مشيرا إلى أن واشنطن ترفض مشاركة سيف القذافي في السباق الرئاسي، وموسكو تصر على دخوله.
ونفى المشري ما تردد حول تفاهمه مع رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، ووزيرِ الداخلية السابق في حكومة الوفاق فتحي باشاغا حول تشكيل سلطة جديدة، مؤكدا تقدمه بشكوى لدى النائب العام ضد من ادعى ذلك بتهمة “تشويه السمعة”.
وقبل أيام على الموعد المحدد لإجراء الانتخابات، سيطرت حالة من عدم اليقين في ليبيا بشأن تنظيمها في تاريخ 24 ديسمبر، وبالتالي بات الليبيون أمام خيارين وهما التأجيل أو الإلغاء، وكلاهما قد يقودان إلى عودة القتال والعنف مجدداً إلى البلاد، ويعتبران انتكاسة وتهديدا لعملية السلام الجارية داخلها.