ترجيح بمزيد من الإنخفاض.. اليورو يتساوى مع الدولار

مرصد مينا

تراجع اليورو الأوروبي رويدا رويدا عن عرشه ليتساوى مع الدولار الأمريكي في سعر صرف واحد. وكانت العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق في 26 أكتوبر/تشرين الأول عام 2000، حين سجلت 0.8225 دولار، وهو أدنى سعر تاريخيا لليورو.

يشار إلى أن اليورو يواجه ضغوطا في الأسواق المالية منذ فترة طويلة، لأسباب ناجمة عن تأثيرات حرب أوكرانيا، التي أثرت على أوروبا على نحو خاص، والمكافحة المتحفظة نسبيا للتضخم من جانب البنك المركزي الأوروبي.

وجاء ضعف اليورو بشكل غير موات في البيئة الحالية التي تشهد معدلات تضخم مرتفعة نسبيا، لأنه كلما انخفض سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة أصبحت عملات أخرى مثل الدولار أقوى ومن ثم ارتفعت قيمة البضائع القادمة إلى منطقة اليورو وهو ما سيفاقم التضخم.

ومع انخفاض قيمة سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، سيضطر المستهلكون في منطقة اليورو إلى زيادة نفقاتهم من أجل تغطية تكاليف المعيشة وينذر هذا الانخفاض بالدرجة الأولى بحدوث ارتفاعات أخرى في أسعار الطاقة والمواد الخام.

في سياق نفسه أشار خبرا ء إلى أن كسر اليورو لحاجز ما دون مستوى التكافؤ مع الدولار أصبح واردا جدا، وبحسبهم فإذا كان من الصعب القول إن هذا التراجع سيحدث بسهولة، لكن من الممكن القول إنه يمضي قدمًا، علاوة على ذلك، فإنه يتعين النظر في إمكانية أن يكون هذا السوق سوقًا يشهد تقلبات شديدة.

وإذا كان غير واضحا كيف ستتغير الأمور في أي وقت قريبًا، إلا أن الثابت هو استمرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في رؤية أسباب تضييق الخناق، وبالتالي يقود الدولار الأمريكي إلى الأعلى مقابل كل شيء تقريبًا.

Exit mobile version