ترحيل السوريين قسراً من تركيا.. الائتلاف: نحن شاهد زور!

في الوقت الذي تستمر فيه عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا نحو شمال سورية بشكل قسري، ووسط الإعتراف الرسمي لحكومة أنقرة بفعل ذلك، ومن خلف المناشدات وحالات الخوف التي بات تحاصر السوري من كل مكان، خرج الائتلاف العائد لقوى المعارضة بنفي كل ذلك، ومدافعاً عن سياسة التهجير عبر نكرانها من أصلها.

الائتلاف السوري، والمفترض بانه الجهة والواجهة للسوريين والمركز الأول والأهم لمساندتهم، تعكس أفعاله السابقة والأخيرة عدم تقديميه أي خدمات للسوريين خارج البلاد أو داخلها، بل ذهب بالاتجاه المعاكس تماماً، حيث يسير في جنازة السوريين في الشمال، ويدفن الحقائق التي لم تعد غرباليه تخفيها في تركيا.

وفي الجريمة الأخلاقية التي ارتكبها الائتلاف السوري مؤخراً، إضافة لجريمته السياسية والقانونية، قال الائتلاف في بيان له: وفقاً للمعطيات الرسمية التي وردتنا من الجانب التركي، فقد بلغ عدد السوريين الخاضعين لـ “الحماية المؤقتة” في تركيا 3634378 شخصاً لغاية تاريخ 18 تموز/يوليو 2019، حيث تتم استضافتهم في أجواء آمنة.

وأضاف: “ملايين السوريين الذين يعيشون في تركيا ممتنون لها على حسن استضافتها لهم. والمعلومات التي حصلنا عليها من السلطات المختصة فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة تفيد بأن الادعاءات التي تناقلتها وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي لا تعكس الحقيقة. فليس هناك حملة تستهدف السوريين في تركيا بغرض ترحيلهم، وهذا ما أكده لنا المسؤولون الأتراك”.

معتبراً أن، الإجراءات التي تم المباشرة باتخاذها كانت في إطار استراتيجية الهجرة التي تتبعها الحكومة التركية بغية الحفاظ على النظام العام، بما فيها عملية متابعة وملاحقة المهاجرين غير الشرعيين وغير المسجلين والسوريين المسجلين في ولايات أخرى ولكنهم يقطنون حالياً في إسطنبول.

في حين هاجم العشرات من السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما أورده الائتلاف المعارض، من تفاصيل تنافي الوقائع، واعتبروه شاهد زور يريد تضليل الحقائق وتدليسها، والدوس على كرامة السوريين مقابل الحصول على رضا تركي، وبعض الامتيازات في الإقامة وسواها.

في حين قال آخرون: اليوم بات كل شيء واضح، فمثلما امتطت تركيا فصائل درع الفرات وغصن الزيتون، فهي تمتطي الائتلاف بكل هدوء وتروي، وأن الأخير ليس إلا بيدق في جعبتها، جعلته يبوح بما تريد، فتركيا اليوم تتصرف بشكل همجي مع السوريين، وتعاملهم بشكل سيء للغاية، وترحلهم رغم امتلاكهم لبطاقة الحماية المؤقتة.

ودافع الائتلاف عما ذهب إليه، عبر التسلح بالمراوغة الإعلامية لإخفاء الحقائق، إذ قال: “أكد المسؤولون الأتراك الذين التقينا بهم على أن الحكومة التركية لا تعتزم إطلاقاً ترحيل السوريين الذين هربوا من الحرب ولجأوا إلى تركيا، وفق ما تقتضيه السياسة الإنسانية والمتوازنة التي تتبعها. كما أكدوا على أن تركيا طرف في اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين، وأنها تلتزم بدقة بمبدأ “عدم الترحيل” الذي تنص عليه هذه الاتفاقية”.

الائتلاف لا يرى!

وجاء في البيان الرسمي المنافي للحقائق: “نحن لا نرى أي تغيير منهجي في السياسة التي تتبعها تركيا إزاء السوريين، حيث أنها تمتلك تقاليد راسخة فيما يخص اللجوء، وهي احتضنت المظلومين في كافة مراحل التاريخ، وتحملت المسؤولية فيما يخص الأزمة الإنسانية السورية التي لم يعرها العالم بأسره تقريباً أي اهتمام، وفتحت أبوابها أمام السوريين الهاربين من الحرب، واستضافت الملايين منهم منذ عام 2011”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version