من المقرر أن تشهد تركيا أيلول المقبل اجتماعاً للدول الثلاث المرتبطة مع سوريا بمصالح عسكرية وجيوسياسية”روسيا، تركيا، إيران”، على اعتبار أن لكل دولة من هذه الدول منافع تريد أن تحصدها على حساب الشعب السوري مقابل الضخ المالي والعسكري الذي ضخته في سوريا خلال السنوات الثمانية الماضية.
فقد أعلن الكرملين أن قمة ثلاثية تجمع روسيا وتركيا وإيران بشأن سوريا ستعقد الشهر المقبل في تركيا، وأن خطوة واحدة في الواقع بقيت لاستكمال تشكيل اللجنة الدستورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، “دميتري بيسكوف” للصحفيين اليوم الثلاثاء: “على الرغم من أن العمل على وشك الانتهاء، فإننا في الواقع على بعد خطوة واحدة من وضع اللمسات الأخيرة على العمل على إنشاء لجنة دستورية”.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف “غينادي غاتيلوف”، أعرب مؤخرا عن أمل موسكو بإمكانية عقد الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية في شهر سبتمبر المقبل في جنيف.
واتخذ قرار بتشكيل لجنة معنية بصياغة دستور سوري جديد أثناء مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية، أواخر كانون الأول 2018، وحتى الآن، لا تزال مناقشات مستمرة حول عضويتها.
وأعلن وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو”، في وقت سابق أن القمة الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران حول سوريا، ستعقد في 11 سبتمبر المقبل في أنقرة.
وعقد رؤساء الدول الضامنة لمؤتمر أستانا، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، أكثر من قمة بشأن سوريا، كان آخرها في مدينة سوتشي الروسية، منتصف فبراير الماضي، اتفق خلالها الزعماء الثلاث على تنسيق الجهود لإحلال الأمن والاستقرار في مناطق شمال شرق سوريا، واعتبار أن سحب الولايات المتحدة الأمريكية لقواتها من الأراضي السورية سيعزز الأمن والاستقرار.
وكانت موسكو قد مارست نوعاً من الضغط على أنقرة قُبيل انعقاد القمة، حيث دعا وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إلى إعادة إدلب لسيطرة النظام السوري، كما قامت الميليشيات المرتبطة بروسيا الموجودة في الثكنات العسكرية في محيط محافظة إدلب بقصف منازل المدنيين على مر الأيام الماضية بالصواريخ والمدفعية الثقيلة والقذائف، ما أَوْدَى بحياة العديد من المدنيين وأدى لجَرْح آخرين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي