تركيا: الكرة في ملعب النظام السوري

مرصد مينا

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن تركيا بدأت اللقاءات مع النظام السوري من أجل مصالحها، مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، مع نظيريهما الروسيين والسوريين في موسكو هو “الاتصال الأول” الذي تقيمه تركيا مع النظام السوري بعد 11 عاما، على حد قوله.

المتحدث باسم الرئاسة التركية لفت إلى أن الأجندة الرئيسية بالنسبة لبلاده هو ضمان أمن الحدود واتخاذ خطوات ملموسة ضد تنظيم “بي كي كي” وامتداداته المتمثلة في “بي واي دي/ واي بي جي”، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم مع تقديم الضمانات اللازمة لهم، واستمرار أعمال اللجنة الدستورية في إطار مسار أستانة.

وأشار إلى أن الهدف من المحادثات مع النظام السوري هو احراز تقدم في هذه المواضيع، وأن تركيا تفعل ذلك من أجل مصالحها، وسلامة الشعب السوري ومصالحه وحقوقه أيضا.

وأعرب قالن عن أمله في أن يسفر المسار القائم بين تركيا وروسيا وسوريا عن نتائج طيبة فيما يتعلق بإحراز تقدم على أصعدة مكافحة الإرهاب، وأمن الحدود، وعودة اللاجئين، والمضي قدما بالمسار السياسي وعمل اللجنة الدستورية.

قال كان ذكر في تصريحات سابقة أن بلاده لم تخذل المعارضة السورية إطلاقا حتى اليوم، وردا على سؤال فيما إذا كان النظام مستعدا للإقدام على خطوات عقب اجتماع موسكو، لفت قالن إلى أنه كانت هناك رسائل ومؤشرات إيجابية في الاجتماع الذي عقد في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأنه يتعين تحويل ذلك إلى قرارات والتزامات.

ولفت إلى أنه لم يتم البت بعد حول مكان وموعد الاجتماع الثاني، مشيرا إلى أنه قد تعقد بعض اللقاءات المتممة استكمالا للقاء الأول، وأنه سيكون هناك اجتماع لوزير الخارجية لكن لم يتحدد موعده بعد. وأكد أن “الكرة في ملعب النظام”، وأن تركيا مدت يدها و”تأمل ألا تبقى يدها معلقة في الهواء”.

وأشار إلى أنه “في حال استمرت اللقاءات بشكل إيجابي فإن ذلك يعني انخراط أنقرة في مسار من شأنه أن يسفر عن نتائج جيدة من أجل تركيا والشعب السوري والسلام في المنطقة”.

Exit mobile version