مرصد مينا
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن اللقاء الثاني مع نظام بشار الأسد، قد يعقد منتصف يناير وأنه لم يحدد مكان الاجتماع بعد.
أوغلو وخلال رده على أسئلة الصحافيين حول اتصاله الهاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أوضح أن لافروف سأله “متى نعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي؟”، وأنه بدوره أجابه قائلا “فلنحضر جيدا للقاء ومتى ما كنا مستعدين فلنعقده في ذلك الوقت”.
وأضاف تشاووش أوغلو أن لافروف سأله عما إذا كان النصف الثاني من يناير موعدا مناسبا؟ وأنه أجابه بأنه من الممكن ذلك، قائلا: “لم نقرر بعد أين سنعقد اللقاء، ومن الممكن أن يتم في بلد ثالث، وتم طرح أسماء بعض الدول”.
تشاووش أوغلو امتنع عن كشف أسماء تلك الدول، وأكد أنه سيتم الإفصاح عن ذلك لاحقا عندما يتم تحديدها، لأن هناك عدة بدائل مقترحة في هذا الصدد.
وشدد وزير الخارجية التركي على ضرورة تحقيق استقرار في سوريا والإقدام على بعض الخطوات في إطار المسار السياسي. ولفت إلى أن التطبيع مع دولة ما يتطلب عقد لقاءات عديدة وليس لقاء واحدا فقط، وإلا فلا يمكن إحراز تقدم.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية تعليقا على الاتصال الهاتفي بين تشاووش أوغلو ولافروف، إن الوزيرين تبادلا التهاني بمناسبة العام الجديد، وبحثا خطط التعاون لعام 2023 بين وزارتي الخارجية، بما في ذلك تنسيق أكبر للخطوات من أجل حل القضية السورية.
يشار أنه الاجتماع الثلاثي الذي عقد الأربعاء في موسكو بين وزراء الدفاع التركي والسوري والروسي، هو الأول منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 التي تسببت بتوتر كبير في العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أشار منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى أنه قد يلتقي نظيره السوري بشار الأسد بعد اجتماعات على مستوى وزيري الدفاع ثم الخارجية.
يشار أن أنقرة شنت سلسلة من الغارات الجوية نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على مواقع للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا، مهدّدة بعملية برية جديدة بعد العمليات الثلاث التي شنّت منذ العام 2016.