مرصد مينا
حدد المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن ثلاثة محاور تحكم علاقة أنقرة بالنظام السوري هي محاربة الإرهاب، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، واستمرار المفاوضات بين النظام والمعارضة من خلال دفع الخطابات الدستورية. مشيرا إلى أنه لا يوجد تاريخ خطة ذات موعد محدد لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأضاف قالن: “بالطبع نريد أن يعود هؤلاء الناس، لكنهم بشر. يجب ألا ننسى هذا. سنتخذ خطوات معقولة وإنسانية من أجل عودة اللاجئين” حسب تعبيره.
يذكر أن تركيا تصنف قوات سوريا الديمقراطية كتنظيم إرهابي وتعتبرها الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال إن أنقرة تسعى لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية أيضا بشكل آمن، وليس فقط إلى المناطق الآمنة في الشمال السوري.
وفي مقابلة مع قناة محلية لفت تشاووش أوغلو إلى عودة نحو 553 ألف سوري إلى المناطق التي “طهرتها تركيا من الإرهاب شمالي سوريا”. حسب قوله.
وأضاف : “نريد إعادة السوريين إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام أيضا وليس فقط المناطق الآمنة” لافتا إلى أنه تم بحث هذا الموضوع مع النظام السوري في إطار المسار الرباعي الذي يضم روسيا وإيران أيضا.
أوغلو أردف: “اتفقنا في اجتماع وزراء الخارجية الأخير في موسكو على إعداد البنية التحتية من أجل إرسال السوريين بشكل آمن إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام، وقررنا تشكيل لجنة على مستوى نواب الوزراء بمشاركة المؤسسات المعنية أيضا، بعبارة أخرى، نحن مصممون بالفعل على إعادة السوريين. ثانيا، نحن لا نفعل ذلك بخطاب عنصري، ولا ننسى أنهم بشر أيضا”.
الوزير التركي أشار إلى أن القسم الأكبر من السوريين في تركيا يرغب بالعودة إلى بلاده، وأكد ضرورة تنفيذ هذه العملية في إطار القوانين الدولية والتركية.
وفي البيان الختامي لاجتماعهم في موسكو الذي جرى في 10 مايو، أعلن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا، اتفاقهم على تسهيل ضمان عودة السوريين إلى وطنهم الأم “بشكل طوعي وآمن ومشرف”.