مرصد مينا
طالبت الرئاسة التركية في بيان لها اليوم الثلاثاء بأن يكون تواجد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في مناطق تبعد عن الحدود التركية بمسافة 30 كيلو مترا.
إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية أضاف في بيان له أن “العمليات العسكرية ستستمر وأولوياتنا هي التي ستحدد زمانها ومكانها، وعرضنا تأسيس منطقة آمنة في سوريا قبل مقتل آلاف السوريين ونزوح الملايين”.
قالن لفت إلى أن قوات بلده لم تستهدف حتى الآن أي جنود تابعين للولايات المتحدة أو روسيا وهذا ليس ضمن أهدافها، وهدفها الوحيد هو وحدات حماية الشعب الكردية الموجودة في شمالي سوريا، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية التركية قطعت الطريق على تأسيس ممر إرهابي من الحدود العراقية وصولا إلى البحر المتوسط، بحسب تعبيره.
في السياق نفسه أفادت مصادر إعلامية بأن الجانب الروسي يقوم بجهود لتلبية مطالب تركيا شمالي سوريا كبديل عن العملية العسكرية، مضيفة أن أنقرة اشترطت انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منبج وعين العرب وتل رفعت، كما اشترطت عودة مؤسسات النظام السوري بديلا عن قوات سوريا الديمقراطية بما فيها القوات الأمنية وحرس الحدود. وأعطت أنقرة مهلة زمنية لتلبية شروطها وإلا فسيكون البديل عملية عسكرية تشمل المناطق المذكورة.
يشار أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في وقت سابق: “وصلتنا الرسالة من الهجوم الإرهابي في اسطنبول، ونفهمها بشكل واضح للغاية، ونحارب المنظمات الإرهابية بشكل فعال، وسنواصل ذلك”، موضحا أن “الرد الحقيقي على الهجمات الإرهابية يتم الآن على الأرض، وتركيا ملتزمة بمواصلة أعمالها حتى القضاء على آخر إرهابي على الحدود الجنوبية لتركيا” بحسب تعبيره.