fbpx

تركيا ترفض الحوار مع الأكراد

رفضت الحكومة التركية وساطة أمريكية التحاور مع الأكراد الذين تشن أنقرة عليهم عملية “نبع السلام” العسكرية داخل المناطق التي يسيطرون عليها في شمال سوريا، والذين تصفهم أنقرة بـ “الإرهابيين” وتعتبرهم يشكلون تهديداً لأمنها القومي.

ووضع وزير الخارجية التركية “مولود جاويش أوغلو” في لقاء له مع وكالة الأخبار الألمانية شرطاً للحوار مع القوات الكردية المسلحة قائلاً: ” لا يمكن أن نتفاوض مع الإرهابيين، إلا إذا سلموا أسلحتهم”.

ورداً على التهديدات الأمريكية لتركيا بتدميرها اقتصادياً قال “أوغلو”: ” ما من دولة تمتلك قوة لتدمير اقتصاد تركيا”، كما شدد على أهمية عدم دعم الولايات المتحدة الأمريكية لحزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية.

كما دعا وزير الخارجية التركي الولايات المتحدة إلى حل القضايا العالقة بين البلدين عبر الوفاء بوعودها بدلا من إلقاء تهديدات بفرض العقوبات الاقتصادية على تركيا، موضحاً بأن هنالك العديد من القضايا التي تحتاج إلى حل كالإرهاب، وسلامة سوريا ووحدة أراضيها، والحل السياسي في هذا البلد، واستقرار المنطقة، وعودة المهاجرين إلى مناطقهم.

وقال “أوغلو”: “علينا التركيز على هذه القضايا، وإلا لو أننا نخشى العقوبات لما أطلقنا هذه العملية، فهذه مسألة حياتية تمس أمننا القومي”.

وأكد “أوغلو” أن ” أفضل ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة هو إخراج المسلحين من المنطقة”.

وبدأت تركيا عمليتها العسكرية ضد من تسميهم “الإرهابيين” الأكراد في شمال سوريا الأربعاء الماضي التاسع من الشهر الحالي، وذلك بعد أن تلقت موافقة أمريكية.

حيث سحبت الولايات المتحدة الأمريكية جنودها المنتشرين في شمال سوريا تمهيداً للعملية العسكرية التركية، ما جعل الأكراد وحيدين مقابل القوة التركية، بعد أن كانت أمريكا تصفهم بـ “الحلفاء”.

بالرغم من دعم الولايات المتحدة الأمريكية للعملية التركية فإن واشنطن حذرت أنقرة من تجاوز “قواعد اللعبة” المتفق عليها، كما أكدت أنقرة أنها تلتزم بحدود 30 كم في العمق السوري في عمليتها العسكرية شمال سوريا.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى