fbpx

تركيا تعترف بتواصلها مع الأسد

اعترفت تركيا وبطريقة رسمية استمرار التواصل بين أجهزتها الاستخباراتية والأجهزة الاستخباراتية التابعة لنظام الأسد، بالرغم من خفض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى قنصلية تسير أعمال السوريين في استنبول.

بينما تم إغلاق السفارة السورية بشكل كامل في العاصمة أنقرة، بعد اندلاع الثورة السورية، وتعامل الأسد بطريقة وحشية مع المتظاهرين المدنيين.

وقال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء: ” يوجد اتصلات على مستوى الاستخبارات وهذا الأمر طبيعي”، دون أن يوضح الوزير التركي طبيعة وحدود هذه التواصلات، لكن آلاف السوريين المنتشرين في تركيا يخافون من وصول معلومات خاصة بهم إلى نظام الأسد.

لكن الوزير التركي، استدرك الأمر، وقال إن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم يتطلب ضرورة تلقي ضمانات من نظام الأسد في المناطق التي يسيطر عليها حتى يشعر اللاجئون بالأمان.

ويعيش في تركيا، الآلاف من أبناء الطائفة العلوية بعضهم يعترف بولائه لنظام الأسد في سوريا، مثل أولئك الذين يعيشون في لواء اسكندرون الذي اقتطعته تركيا إبان الاحتلال الفرنسي لسوريا، ومنهم “معراج أورال” الضابط الاستخباراتي التي تسعى تركيا للتخلص منه.

ومعراج أورال، تسبب بشرخ داخل الحزب الذي يضم مئات العلويين جنوب تركيا DHKP-C الشيوعي، حيث اتهمه زعيم التنظيم دورسن قاراطاش بجعل التنظيم أداة بيد المخابرات السورية.

كما أنه متهم بتفجير القنصلية الأمريكية في أضنة عام 1978م، وسجن على إثرها، لكنه تمكن من الهرب بعد ثلاث سنوات، كما تجمعه صداقة مع جميل الأسد، ومع عبد الله أوجلان، وهو صلة الوصل بين أوجلان والأسد الأب.

ولمخابرات نظام الأسد في تركيا نمو متصاعد، بالرغم من الأدلة حول تورطها في غالبية التفجيرات التي قتلت مدنيين داخل تركيا، فإنها تراقب النشطاء السوريين في أكثر المدن التي تنشط فيها المنظمات التي تعمل لصالح المعارضة “غازي عنتاب، واستنبول”.

حتى إن بعض المنظمات الدولية لديها موظفين ما زالوا حتى اليوم يزورون دمشق بلا أدنى خوف، فهل يكون هذا أحد خيوط الاستخبارات التركية- السورية؟

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى