مرصد مينا – تركيا
كشف وزير الخارجية التركية، “مولود جاووش أغلو” عن تقديم حكومة العدالة والتنمية عرضاً لمصر باجراء اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما؛ شبيهة بالتي وقعتها تركيا مع ليبيا، بالإضافة إلى الانخراط في محادثات تتعلق بالملفات الأمنية.
وتأتي الدعوة التركية، بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين على خلفية اتهام القاهرة لأنقرة بتوفير ملجئ لقيادات جماعة الإخوان المسلمين الفارين من مصر ودعمها لمخططات تخريبية على الأراضي المصرية، بحسب اتهامات الحكومة المصرية.
إلى جانب ذلك، أوضح الوزير التركي، أن عرض بلاده تم نقله إلى الدولة المصرية عبر القائم بأعمال السفارة المصرية في أنقرة، مقراً بأن مصر لم تنتهك الجرف القاري التركي خلال الاتفاقية، التي وقعتها مع كل من اليونان وقبرص، قبل أسابيع.
من جهته، يشير الخبير في السياسات التركية، “عمر عبد العال” أن الحكومة التركية باتت تدرك تماماً أهمية مصر في المعادلة الدولية، وأنها وصلت إلى قناعة بعد سبع سنوات من دعم جماعة الإخوان المسلمين، أن لا فرص للجماعة بالعودة إلى الحكم مجدداً، بعد سقوط حكمهم في العام 2013.
ويعتبر “عبد العال” في حديثه مع مرصد مينا، أن محاولة التقارب التركية الجديدة مع مصر، مؤشراً على وجود تعديل جذري في سياسة حكومة العدالة والتنمية في المنطقة العربية، كما أن آثار تلك المحاولة قد تنعكس على العديد من الملفات سواء في سوريا أو ليبيا أو تونس، ولن تنحصر فقط بشكل مباشر على العلاقات مع مصر، لا سيما في ظل تصاعد الانتقادات من قبل المعارضة التركية لسياسة الحكومة التركية في دعم جماعة الإخوان المسلمين على حساب العلاقات مع مصر.