مرصد مينا
كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الأحد، أن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد تلقى اتصالاً خارجياً طالبه بمغادرة العاصمة دمشق مساء 7 ديسمبر الجاري، في وقت لا تزال العديد من الظروف الغامضة تحيط بقضية فراره إلى روسيا ليلة سقوط نظامه.
وقال فيدان في تصريحات صحافية اليوم الأحد، إن السلطات التركية لم تتلق أي اتصال من ضباط مخابرات النظام السابق بشأن هروبهم.
ولم يكشف الوزير التركي عن الجهة التي جاء منها الاتصال أو عن الشخص الذي قام به، واكتفى بالقول إنه كان اتصالاً خارجياً.
وأضاف أن تركيا كانت قد أقنعت موسكو وطهران بعدم التدخل العسكري لدعم بشار الأسد، معتبراً أن الرئيس المخلوع كان قد تقاسم السلطة مع كل من إيران وروسيا.
وأوضح فيدان أن أنقرة تسعى إلى إقامة سلطة مدنية ديمقراطية في سوريا، مشدداً على ضرورة تشكيل حكومة سورية شاملة تضم كافة الأطراف مع ضمان حقوق الأقليات.
كما أشار إلى أن تركيا لا تسعى لاستبدال إيران في سوريا، مؤكداً على وجود توافق مع طهران بشأن الوضع الجديد.
في السياق نفسه، أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر، الأحد، أن أنقرة قد تعيد تقييم وجودها العسكري في سوريا بناءً على الظروف، داعياً إلى منح “الإدارة السورية الجديدة” فرصة للحكم بعد أن أظهرت رسائل إيجابية.
يُشار إلى أن فصائل المعارضة السورية تمكنت فجر يوم 8 ديسمبر الجاري من السيطرة على العاصمة دمشق وإعلان سقوط النظام، وذلك بعد ساعات قليلة من هروب بشار الأسد إلى جهة غير معروفة، قبل أن يتبين أنه وصل إلى موسكو.