fbpx

يديعوت احرنوت: اتفاق امني تركي- اسرائيلي جديد

 كشفت وسائل إعلام عبرية، عن اتفاق أمني إسرائيلي تركي جديد وقع خلال الأيام الماضية بشأن تصاريح الشحن لطائرات شركة «العال» الإسرائيلية، مؤكدة أن أول طائرة من أسطولها هبطت في مطار إسطنبول التركية، اليوم الأحد، بعد توقف دام عشر سنوات.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، معلومات مؤكدة حول حصول الشركة على تصريح أمني لتشغيل رحلات الشحن من إسرائيل إلى تركيا. موضحة أن الطائرة الأولى التي أقلعت اليوم، توجهت من مطار «بن غوريون الإسرائيلي» مباشرة إلى إسطنبول.

وأكد القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية، في أنقرة، «روي جلعاد»، في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»، داعمة بالصور من قلب المطار أن «الطائرة هي أول طائرة شحن مساعدات تهبط في إسطنبول منذ أكثر من 10 أعوام».

كما تداول ناشطون الصور والتغريدة التي نشرت حساب باسم «إسرائيل بالتركية» على موقع «تويتر»، والتي اعتبرت أن «تلك الخطوة ستساعد على وصول التجارة بين الطرفين إلى مستويات قياسية من خلال رحلات الطيران المتبادلة».

وكان لافتاً الإعلان الإسرائيلي الصريح عن الاتفاق الأمني الجديد، وهبوط الطائرة في أول أيام عيد الفطر، بينما لم يصدر أيّ تعليق من السلطات التركية بشأنه، على الرغم من الصور المنشورة.

وتعليقاً على الاتفاق، قال المحلل السياسي، «أحمد غضية»، إن «العلاقات التركية الإسرائيلية ليس كما يعتقد الكثيرون، أو كما يصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإعلام»، مشددا على أن «العلاقة بين البلدين استراتيجية واقتصادية»، وفقاً لـ«إرم نيوز».

وأكد في تصريحات خاصة للموقع، أن «تركيا وإسرائيل متربطتان بعلاقات أمنية واقتصادية وعسكرية قوية، ويعتمد كلا البلدين على الآخر خاصة في المجال الأمني»، لافتاً إلى أن «الهجوم المتواصل من أردوغان ضد إسرائيل بمثابة (عملية ترويجية)، لكسب مزيد من المؤيدين سواء من الأتراك أو من العالمين الإسلامي والعربي».

وكشف المحلل السياسي في ختام تصريحاته، أن علاقات أردوغان بالإسرائيليين ليست جديدة، وإنما بدأت منذ توليه منصب رئاسة بلدية إسطنبول، موضحاً أن «استضافة تركيا لقيادات حماس يأتي بشروط واضحة تمنعهم من أي عمل ضد إسرائيل من الأراضي التركية»، حسب المصدر ذاته.

وتمتد العلاقات بين تركيا وإسرائيل على مدى عشرات السنين، حيث كانت تركيا من أوائل الدول التي اعترفت بها سنة 1949، كأول دولة مسلمة تفعل ذلك، وبعد انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي سنة 1952، تعمقت العلاقة بينهما أكثر خصوصاً في المجالين العسكري والأمني، ولتستمر أكثر وتتطور للاقتصاد أيضاً منذ استلام حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان مقاليد الحكم فيها. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى