كشف مصدران في الحكومة العراقية عن تلقيها مساعدات تركية تتضمن مواد وأدوات لمكافحة الشغب، في وقتٍ يشهد فيه العراق انتفاضة شعبية ضد حكومة “عادل عبد المهدي”، والتدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي العراقي.
وأشار المصدران في تصريحين متزامنين؛ إلى أن المعدات تم إرسالها في طائرتين كهدية من حكومة العدالة والتنمية المقربة من الإخوان المسلمين لوزارة الداخلية العراقية، وتشمل ملابس عسكرية ضد الشغب وغاز مسيل للدموع و عصي المكافحة.
وفي تطورٍ جديد، أعلن رئيس العراقي، برهم صالح، عن موافقة رئيس الوزراء “عادل عبد المهدي”، تقديم استقالةٍ مشروطة، مؤكداً أنه كرئيسٍ للجمهورية، لا يمانع من الدعوة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وأشار “صالح” في كلمة له ألقاها مساء اليوم الخميس، إلى أن “عبد المهدي” ربط استقالته بالالتزام بالسياقات الدستورية والقانونية، شرط تجنب أي فراغ دستوري في البلاد، مطالباً الكتل السياسية بالتوافق في البداية على بديل مقبول.
كما كشف الرئيس العراقي، عن اتخاذ خطوات جدية في مؤسسة الرئاسة، للوصول إلى تشكيل مفوضية انتخابات جديدة بعيدة عن الانتماءات الحزبية، متعهداً بإجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد إقرار قانون انتخابي جديد مقنع للشعب، على حد وصفه.
إلى جانب ذلك، أوضح “صالح” أن الأسبوع القادم سيشهد الكشف عن مسودة مشروع قانون الانتخاب الجديد في العراق، معتبراً أن الوضع القائم حالياً في البلاد غير قابل للاستمرار دون القيام بإصلاحات عاجلة.
من جهة أخرى، أكد “صالح” أنه تم إحالة ملفات فساد للقضاء للبت فيها، مضيفاً: “أنا معكم لمكافحة الفساد وضد أي قمع واعتداء”.
وأبدى الرئيس العراقي خلال كلمته؛ رفضه الكامل لأي اعتداء أو عنف ضد المظاهرات، مجدداً التأكيد على ضرورة وقف انتشار السلاح خارج إطار الدولة العراقية، موضحاً: “لقد رأينا نتيجة انتشار السلاح بيد بعض المجموعات الفوضوية”.
مرصد الشرق الأسط وشمال إفريقيا الإعلامي