تركيا تواصل تحريضها على عودة اللاجئين السوريين القسرية

أفادت وسائل إعلام تركية، أمس الثلاثاء، أن وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” بحث مع نظرائه العراقي والأردني واللبناني تطورات الأزمة السورية، لا سيما مسألة اللاجئين.

جرى ذلك خلال لقاء على هامش اجتماعات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة في نيويورك الأمريكية، جمع أوغلو مع كل من وزراء الخارجية العراقي “محمد الحكيم”، والأردني “أيمن الصفدي”، واللبناني “جبران باسيل”، بحسب وكالة الأناضول.

وبحسب مراقبين، فإن تركيا تواصل جهودها في إطار مشروع روسيا وإيران والنظام السوري، الهادف إلى استكمال سياسية التغيير الديمغرافي التي انتهجها الأخيران بمساعدة تركيا خلال السنوات الماضية، لا سيما بعد نقل المعارضة السورية من كافة المناطق السورية، إلى الشمال السوري وتحديداً محافظة ادلب، وجلب عناصر شيعية موالية للنظام السوري إلى المناطق التي تم تهجير سكانها منها.

ويشير المراقبون، إلى رغبة تركيا في استثمار موضوع الديمغرافية لصالحها في مناطق شرق الفرات، من خلال إجبارهم على العودة إلى المناطق ذات الغالبية الكردية شمال شرق سورية، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقطراطية “قسد”، منوهين إلى مدينة عفرين السورية التي كانت تضم غالبية كردية، وسيطر عليها الجيش التركي العام الماضي، حيث أقدمت تركيا على نقل آلاف المهجرين فضلاً عن لاجئيين سوريين كانوا على أراضيها إليها.

الوزير التركي “أوغلو” وعقب لقائه مع وزراء خارجية دول الجوار لسورية، غرد على حسابه الرسمي في موقع تويتر قائلاً: “ناقشنا مع وزراء خارجية العراق والأردن ولبنان، الدول الأكثر تضرراً من النزاع الحاصل في سوريا، الخطوات الممكن اتخاذها من أجل العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم”.

الجهود التركية، ظهرت جلياً خلال الجولات المكوكية المستمرة من السلطات التركية، مع مسؤوليين في الدول المجاورة لسورية والتي تستقبل لاجئيين منذ سنوات، في خطوة منها لتحريضهم على عودة السوريين إلى بلادهم، متجاهلة عمليات القصف المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا على مناطقهم والتي أودت بحياة مئات الآلاف منهم منذ اندلاع الثورة عام 2011.

تجلى ذلك واضحاً، لدى زيارة جاويش أوغلو إلى لبنان، في شهر أغسطس الماضي، ولقائه وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” المعروف بشدة عنصريته تجاه السوريين، حيث أعلن حينها أوغلو عن إمكانية تنظيم منتدى مع الدول المجاورة لسورية من أجل بحث عودة اللاجئين السوريين.

وقال جاويش أوغلو وقتها : “من الممكن تنظيم منتدى مشترك مع لبنان والأردن والعراق حول عودة السوريين، ودعوة المجتمع الدولي للمشاركة فيه”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version