قال نائب الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي”: لا قيمة لمسودة العقوبات ضد تركيا التي صادق عليها وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، بسبب أنشطة التنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط.
جاء ذلك في كلمة خلال مراسم احتفال جمهورية شمال قبرص التركية الجمعة، بالذكرى الـ 36 لتأسيسها، التي تصادف 15 نوفمبر/تشرين الثاني، من كل عام.
وأضاف: “لقد كنا دائما بجانب الحلول القائمة على التفاهم والعقلية المشتركة بخصوص قضيتنا الوطنية، قبرص”.
وأشار إلى أن بلاده تدعم إيجاد حل دائم وعادل للأزمات الإنسانية بموجب القانون الدولي وليس وفقًا لمصالح بعض الدول.
وفي إشارة منه لمواصلة أعمال التنقيب، قال: “كضمان للسلام والاستقرار في منطقتنا، واصلنا وسنواصل القيام بما يقع على عاتقنا من أجل قبرص التركية”.
ولفت إلى مواصلة السفن التركية انشطة التنقيب في المناطق التي تدخل في نطاق الصلاحيات البحرية لتركيا.
هذا ويأتي مسودة مشروع العقوبات الأوروبية على تركيا نتيجة الكثير من المعطيات والأحداث الأخيرة، أهما العملية العسكرية التي شنتها تركيا شمال سوريا ، وبعد أن عبر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عن نيته فتح أبواب الهجرة إلى أوروبا، وإرسال 3.6 مليون لاجئ إلى أوروبا إذا لم تسانده.
كما يُتوقع اليوم، الإعلان عن حزمة من العقوبات الأوروبية ضد تركيا، في إجراء سيكون الأول عملياً رداً على تعنتها وإصرارها على التنقيب قبالة السواحل القبرصية.
ومن المتوقع أن يعلن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي تدابير ضد تركيا اليوم الاثنين ردا على أنشطتها للتنقيب قبالة سواحل قبرص العضو بالاتحاد، والتي يعتبرها التكتل غير قانونية.
ووفقا لمصادر دبلوماسية، فقد يوافق الوزراء على تعليق مفاوضات تتعلق باتفاق طيران بين الجانبين، وتجميد المحادثات رفيعة المستوى، وتعليق التمويل المخصص لتركيا بوصفها مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وفرض قيود على الاعتمادات المقدمة من بنك الاستثمار الأوروبي.
وقال وزير الدولة الألماني ” ميشيل روث” لدى وصوله الى المحادثات “استفزازات تركيا غير مقبولة لنا جميعا.” “لقد وجدنا الآن لغة متوازنة تُبقي جميع خياراتنا مفتوحة ، بما في ذلك العقوبات بالطبع”.حسب وكالات.
وقال وزير الخارجية النمساوي “الكسندر شالينبرج”: من الواضح جدا أننا نقف وراء قبرص وهذا أمر منطقي لأننا لم ندرك أبدا الاحتلال التركي لشمال قبرص. من الطبيعي أن ترغب قبرص في تحديد مواردها الطبيعية.
وأضاف: “سنقرر اليوم بشأن عدد من التدابير ضد تركيا، من بين أمور أخرى، أموال أقل، وقروض أقل من بنك الاستثمار الأوروبي، وتعليق المفاوضات حول اتفاقية النقل الجوي، لكن من نافلة القول أن فرض المزيد من العقوبات ممكن أيضًا.
وكتب رئيس المجلس الأوروبي” دونالد توسك”، على موقع تويتر:”رغم وجود نوايا صادقة للحفاظ على علاقات حسن الجوار مع تركيا، فإن تصعيدها المستمر والتحدي الذي تقوم به لسيادة دولة قبرص العضو بالاتحاد سيؤدي حتما إلى قيام الاتحاد الأوروبي بالرد بتضامن كامل”.
ويسعى الاتحاد الأوروبي للضغط على أنقرة لوقف أنشطة التنقيب عن الغاز تحت قاع البحر قبالة سواحل قبرص. بينما تؤكد تركيا رفضها لذلك.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي