أقر مرشح حزب العدالة والتنمية “الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان” في انتخابات الإعادة لبلدية لمدينة اسطنبول بن علي يلدرم، بالهزيمة أمام منافسه مرشح حزب المعارضة إمام أوغلو وهنأه بالفوز.
ويأتي اعتراف يلدريم بالهزيمة، قبيل إعلان اللجنة الانتخابية النتائج الرسمية، بعد أن كشفت النتائج الأولية تقدم أوغلو بنسبة 55% مقابل 45% لمرشح الحزب الحاكم، حيث بات من المؤكد فوز مرشح المعارضة بعد فرز 95% من الاصوات، ما يعني أن الفارق لصالح إمام أوغلو سيكون مضاعف مقارنة مع الانتخابات الماضية.
وكانت الانتخابات الاولى والتي جرت في 31 آذار/ مارس واعلنت النتائج بعد نحو اسبوعين من ذلك التاريخ، اظهرت فوز مرشح العارضة.
لكن بعد أسابيع من طعون حزب “العدالة والتنمية” وضغوط من أردوغان، ألغى المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، انتخابات إسطنبول بسبب ما سماها بـ”المخالفات”.
فيما وصفت المعارضة القرار بأنه “انقلاب” على الديمقراطية، الأمر الذي أثار مخاطر للجولة الثانية.
ويؤكد مراقبون للشأن التركي، إن سبب هزيمة مرشح أردوغان اليوم، في جولة الإعادة، بأن قرار الإعادة لم يعتمد على “الشفافية” أو “مخالفات” حصلت بقدر محاولة أردوغان “الانقلاب” على نتائج الانتخابات ومحاولة يائسة منه للفوز ببلدية أكبر المدن في البلاد، والتي ترأسها في التسعينيات.
ويشير المراقبون إلى أن نتيجة الفوز والتي ستكون في اقل تقدير 5% واعلى تقدير 10% لمرشح المعارضة، إلى أن الناخب التركي في اسطنبول أراد من خلال الجولة الثانية التأكيد على أن ما جرى من تلاعب في إعادة الانتخابات، أن يظهر فوز مرشح المعارضة بفارق مضاعف مما كانت عليه في الجولة الأولى.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي