مرصد مينا – الشارقة
أكد رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق الأمير تركي الفيصل أن فشل النظام العربي الاقليمي “سمح باتساع الخرق الاستراتيجي في منطقتنا العربية وأوجد فراغا استراتيجيا أتاح لإيران وغيرها أن تلعب بوحدة بلداننا وبوحدة نسيجنا الاجتماعي” مشددا على ضرورة “تفادي قصور منظومة العمل العربي المشترك لنكون مؤهلين وجاهزين بأنفسنا لمواجهة كل الاحتمالات”.
الأمير تركي الفيصل قال في كلمة خلال مشاركته في الدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة: “هناك تحديات استراتيجية علينا مواجهتها حاليا بسياسات فاعلة تساعدنا على التخطيط لمستقبل أفضل ودور فاعل في التحولات الدولية”.
وأضاف: من أهم هذه التحديات، أولا الاستقطاب الحاد للقوى السياسية والاجتماعية الجديدة التي افرزتها التحولات السياسية الجارية وظهور النزعات الغريزية المسيسة الدينية والطائفية والمذهبية والإقليمية والقبلية وهذا أكبر تحد يواجه دولنا العربية..”
وتابع تركي قائلا: “ثانيا، ضعف وهشاشة وتشرذم النظام الإقليمي العربية بكافة مؤسساته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فهو قليل الفعالية وغير قادر على تأمين الحد الأدنى من الدفاع عن الدول العربية ناهيك عن تأمين احترامها في إطار النظام العالمي وفي إطار طموحات الشعوب العربية.
يشار أن تركي بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود ولد في العام 1945، بمدينة مكة المكرمة، وشغل سابقاً رئيس الاستخبارات العامة السعودية بمرتبة وزير بين عامي 1977–2001م، وفي عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود أصبح سفيراً للمملكة العربية السعودية في بريطانيا حتى عام 2005م، ثم عين في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود سفيراً للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية حتى أعفي من منصبه في 29 يناير عام 2007 وعين بدلا عنه الديبلوماسي السعودي عادل الجبير. وهو الابن الأصغر للملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود من زوجته الملكة عفت الثنيان آل سعود.