مرصد مينا
قالت صحيفة “تايمز” البريطانية إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، من المتوقع أن يلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع، الذي لا يزال يُصنف إرهابيا من قبل الولايات المتحدة، وذلك خلال زيارته إلى السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن هناك انقساماً بين مستشاري ترامب بشأن جدوى هذا اللقاء، حيث يعتبر بعضهم أن الحوار مع الشرع قد يكون مفيداً، بينما يعارضه آخرون.
ووفقاً للتقرير، يسعى الشرع لرفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وذلك من خلال تقديم بعض التنازلات مثل السماح للشركات الأمريكية بالاستثمار في الموارد الطبيعية في سوريا.
بحسب الصحيفة البريطانية، يُقال إن الشرع اقترح صفقة معادن مشابهة لتلك التي جرت بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. كما أن الشرع أبدى استعداداً لطرح فكرة بناء برج ترمب في دمشق كجزء من عرضه على الرئيس الأمريكي.
ومن المتوقع أن يكون ترامب في هذا اللقاء برفقة مجموعة تضم محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، والرئيس اللبناني جوزيف عون، بينما رفض البيت الأبيض التعليق على اللقاء أو تأكيده.
وفي تصريحاته في البيت الأبيض قبيل مغادرته إلى السعودية، قال ترامب إنه يدرس إمكانية رفع العقوبات الأمريكية التي تم فرضها على سوريا في عهد نظام بشار الأسد، مؤكدًا أنه يمكن اتخاذ قرار بشأنها بسهولة لمنح البلاد “بداية جديدة”.
والأسبوع الماضي، التقى أحمد الشرع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الأسبوع الماضي. خلال هذا اللقاء، اقترح ماكرون رفعاً تدريجياً للعقوبات الأوروبية على سوريا بشرط أن تلتزم الإدارة السورية الجديدة بتعهداتها فيما يخص المرحلة الانتقالية.
ووفقاً لـ “التايمز” فإن هناك انقساماً داخل إدارة ترامب بشأن هذه المحادثات. حيث يُعتقد أن تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، من بين الذين ما زالوا حذرين تجاه هذه المحادثات، بينما يعتقد آخرون، مثل ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط، أن فتح علاقات مع سوريا قد يكون أمراً إيجابياً.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يفضل كسب المال من خلال صفقات تجارية على التفكير في الحروب، وهو ما قد يجعله ميالاً إلى تبني نهج أكثر مرونة.
واليوم الثلاثاء، نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصدر وصفه بـ” المطلع” أن الرئيس ترامب سيلتقي مع الرئيس الشرع يوم غدٍ الأربعاء في الرياض.
