مرصد مينا – اسبانيا
شن “ريبال رفعت الأسد” هجوماً على نظام ابن عمه “بشار الأسد”، وذلك على خلفية الأزمة، التي تفجرت مؤخراً بين الأخير وذراعه الاقتصادية، ابن خاله “رامي محلوف”، المتعلقة بأموال الضرائب وملاحقة “مخلوف” في قضايا مالية، وذلك في أول تعليق من داخل عائلة “الأسد” على الخلاف المذكور.
وأشار “ريبال الأسد” إلى أن النظام السوري اعتقل الكثير من الأشخاص بسبب تصريحات أو مواقف أقل بكثير من ما تحدث به “مخلوف”، وأن النظام اعتاد على اعتقال كل من يعتقد أنه يمثل خطراً عليه، متسائلاً عن أسباب عدم التعرض “لمخلوف” حتى الآن، على الرغم من فداحة ما تناوله في فيديوهاته، التي بثها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت قضية “مخلوف” قد فجرت جدلاً واسعاً في الأوساط السورية، كونها تعتبر الخلاف الأول من نوعه داخل العائلة الحاكمة، الذي يظهر إلى العلن، خاصةً وأن الفيديوهات تضمنت إشارات واضحة لمسؤولية زوجة رأس النظام “أسماء الأسد” بدعم الفساد.
إلى جانب ذلك، اعتبر “ريبال الأسد” أن “مخلوف” لا يحق له الاعتراض على ما يطالبه به النظام من 200 مليون دولار، خاصةً وأنه مبلغ لا يذكر بالنسبة له، إلى جانب كونه جنى كل تلك الأموال مستغلاً منصبه وكونه أحد أفراد العائلة وذراعها الاقتصادية. وحتى الآن لا يوجد أي بيانات مثبتة حول حجم ثروة “مخلوف” إلا أنه يمثل إمبراطور الاتصالات الخليوية في سوريا من خلال شركة سيرياتيل التابعة له، إلى جانب سيطرة شركاته؛ شام القابضة وراماك للاستثمار، على معظم مشاريع الإعمار والاستثمار داخل سوريا.
وأوضح “ريبال الأسد” في حديثه مع مجلة تايمز البريطانية، أن ما قام به “مخلوف” هو طبيعي في الدول الأوروبية، إلا أنه غير طبيعي أبداً في دولة مثل سوريا، في إشارةٍ إلى أن حجم الدلالات، التيووو تحملها الأزمة الجالية بين “مخلوف” و”الأسد”، وفي مقدمتها إمكانية وجود إلى مستجدات في كواليس المواقف الروسية تجاه رأس النظام.
“ريبال” هو أحد أبناء “رفعت الأسد” الذي نفاه شقيقه “حافظ” إلى روسيا على خلفية محاولته الانقلابية، ليتجه بعدها إلى فرنسا ويقيم فيها إلى الآن، ويواجه “رفعت” بدوره عدة قضايا تتعلق بسرقة أموال من المصرف المركزي السوري قبل نفيه، بالإضافة إلى نهب أسواق الذهب في دمشق عبر مؤسسة سرايا الدفاع التي كان يقودها، إلى جانب تهم تتعلق بجرائم حرب وإبادة خلال أحداث حماة عام 1982.
