مرصد مينا – سوريا
رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لنظام الأسد في سوريا لأمس الثلاثاء، أسعار مادة البنزين اعتبارا من اليوم الأربعاء، بالتزامن مع الانفجار الضخم لصهاريج نفط في منشأة تابعة للنظام في محافظة حمص.
وحددت الوزارة سعر المبيع للمستهلك من مادة البنزين الممتاز بسعر 475 ليرة لليتر الواحد المدعوم وبسعر 675 ليرة لليتر غير المدعوم بدءاً من اليوم الأربعاء، إضافة إلى سعر البنزين أوكتان 95 بسعر 1300 لليتر الواحد.
قرار رفع الأسعار جاء بالتزامن مع انفجار أكثر من 10 صهاريج تابعة لشركة “القاطرجي” أثناء تفريغ حمولتها وقع مساء أمس الثلاثاء، في الشركة السورية لنقل النفط أمام الشركة السورية للغاز بمدينة حمص، ما أدى إلى اندلاع النيران ووقوع أضرار مادية كبيرة.
يشار إلى أن شركة القاطرجي تنقل النفط الخام من مناطق الإدارة الكردية ” قسد” شمال شرق سوريا إلى مناطق النظام السوري، وتسلك قوافل صهاريج القاطرجي مناطق البادية السورية.
وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام قد أعلنت في 10 يناير/كانون الثاني الجاري، قرارًا يقضي بتخفيض كمية المحروقات المخصصة للمواطنين، بنسبة 17% عن مادة البنزين، و 24% عن مادة المازوت، مبررة ذلك بشح الموارد النفطية في البلاد، في ظل العقوبات الدولية، وفقا لما نشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”.
يذكر ان ظاهرة البيع في السوق السوداء، برزت مؤخرا حيث تتوفر المحروقات بسعر اضعاف مضاعفة، حيث يباع الليتر الواحد من البنزين بنحو 2000 ليرة بينما يباع ليتر المازوت بنحو 1500 ليرة سورية، حيث تشهد جميع مناطق النظام السوري استياء شعبياً متصاعداً على خلفية تفاقم أزمة المحروقات.
كما تشهد محطات الوقود في كافة المحافظات السورية أزمة خانقة، يضطر فيها المواطنون للوقوف لأيام في طوابير طويلة، حيث تصطف مئات السيارات لساعات طويلة في انتظار الحصول على مخصصاتهم.
