fbpx

تزايد الانشقاقات عن قسد بالحسكة.. والأطفال ضحية لرحلة النزوح

مع قرب سحب الولايات المتحدة لغالبية قواتها من شمال سوريا، بدأت عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالانشقاق عن الميليشيا أو الهروب للعراق، في الوقت الذي يواصل فيه المدنيين نزوحهم من مناطق تنظيم داعش في دير الزور باتجاه مخيم الهول بالحسكة مع قرب إعلان هزيمة التنظيم بسوريا، حيث توفي العديد من الاطفال اثناء رحلة النزوح المليئة بالمصاعب.

وذكرت مصادر محلية لمرصد مينا، أن 15 مقاتلاً من “قسد” بينهم قادة، انشقوا الخميس الماضي عن الميليشيا وانضموا لقوات النظام السوري، مشيرة بأن عناصر الميليشيا دخلوا المربع الأمني لقوات النظام بمدينة الحسكة.

بدورها، أكدت مصادر موالية للنظام نبأ انشقاق عناصر “قسد”، وقالت شرطة الحسكة التابعة للنظام إن مقاتلين من “قسد” وصلوا إلى الأفرع الأمنية بمدينة الحسكة “طلباً للجوء”.

وبموازاة ذلك، هرب عدد من الشبان من معسكر “حسن درويش” التابع لـ”قسد” بمدينة الحسكة ووصلوا إلى قراهم في ريف القامشلي شمال المحافظة، وفق ما ذكرت المصادر.

وفي السياق، أكدت المصادر هروب قيادي في الميليشيا برفقة 16 عنصراً من سوريا إلى شمال العراق، موضحة بأن المدعو (أوركيش) وهو من قادة الميليشيا قام بسرقة مبلغ (20) ألف دولار أمريكي، وفر من سوريا برفقة 16 آخرين من عناصره عن طريق أحد المعابر غير الشرعية مع العراق في منطقة اليعربية بمساعدة مهربين من المنطقة.

ولفت المصادر أن دوريات من “قسد” جابت منطقة اليعربية ونفذت عمليات تفتيش للقرى الحدودية، بحثاً عن العناصر الفارين، لافتة بأن المدعو “أوركيش” ينحدر من مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، وهو قائد عسكري في الميليشيا المتمركزة في حقل العمر النفطي والقاعدة الأمريكية بريف دير الزور.

من جهة ثانية، واصل النازحون من مناطق تنظيم داعش في محافظة دير الزور المجاورة الوصول لمخيم “الهول” جنوب الحسكة.

وقالت مصادر محلية، إن دفعة جديدة من المدنيين وعائلات تنظيم داعش خرجت من مناطق التنظيم في بلدة الباغوز شرقي دير الزور، ووصلت إلى مخيم الهول شرقي الحسكة، أمس الثلاثاء.

وأشارت إلى أن القافلة تضم من 27 شاحنة كبيرة و صغيرة، مؤكدة بأن عدد من قدموا من بلدة الباغوز -آخر بقعة تحت سيطرة التنظيم- إلى مخيم الهول ارتفع إلى 6600 شخصاً خلال الأربعة الأيام الماضية.

ولفتت المصادر بأن اغلب النازحين من الباغوز هم من سكانها الأصليين، فضلاً عن اشخاص من محافظات سورية متعددة، مؤكدة بأن عوائل تنظيم داعش التي وصلت لمخيم الهول يوجد من ضمنها جنسيات مختلفة لاسيما الروسية والاوزبكية والاندونسية.

هذا، وقال متحدث باسم “قسد” اليوم الأربعاء إن حوالي 40 ألف مدني غادروا آخر بقعة يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا، موضحاً بأن الرقم يضم نازحين من بلدة هجين التي تقع على نهر الفرات وسيطرت عليها قوات “قسد” المدعومة من التحالف الدولي بقياد واشنطن في كانون الأول/ ديسمبر ومن قرية الباغوز المجاورة التي حاصرتها القوات بالكامل.

وفي سياق ذي صله، اكدت مصادر من مخيم الهول مقتل أربعة نازحين واصابة عدد أخر جراء انفجار في مستودع لأسطوانات الغاز .

وذكر “الهلال الأحمر الكردي” إن فرقه الطبية في المخيم ومدينة الحسكة استطاعت إجلاء 16 مصاباً من عاملين وحراس إلى مشافي مدينة الحسكة بعد إصابتهم بحروق، بسبب اندلاع حريق عقب انفجار في مستودعات الغاز المنزلي، مشيراً إلى تدخل 3 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق.

وعزا سبب الانفجار إلى تسرب الغاز في أحد مستودعات اسطوانات الغاز، ما أدى إلى نشوب حريق في المستودع والمنطقة المحيطة بها بسبب إلقاء (سيكاره) بالقرب من المستودع.

من جانب آخر، توفي 4 أطفال يوم الجمعة الماضي أثناء رحلة نزوح نحو 3 آلاف مدني من دير الزور بواسطة شاحنات إلى مخيم “الهول” .

وذكر “الهلال الاحمر الكردي” إن عدد وفيات الاطفال -دون السنة- بلغ 4 حالات ، فقدو حياتهم أثناء رحلة النزوح إلى المخيم مع آلاف الوافدين الجدد، ويعاني معظمهم من حالات سوء تغدية وخاصة الأطفال.

وقال في بيان إن العدد الكلي لقاطني مخيم “الهول” قارب 50 ألف نازح ولاجئ بعد وصول 3 آلاف شخص ، متوقعاً وصول من 6-8 آلاف شخص خلال هذا الأسبوع، مما سيزيد العدد إلى حوالي 56 ألفا.

وحوّلت الحالات الحرجة إلى مشافي “القامشلي” و “تل تمر” بعد زيادة الضغط على مشافي مدينة الحسكة.

واليوم الاربعاء، كشفت منظمة الصحة العالمية في بيان لها عن وفاة 73 شخصاً في مخيم الهول في الحسكة خلال ‏الأشهر الأخيرة.‏

وجاء في بيان لمنظمة: “وصل أكثر من 37 ألف شخص، ومعظمهم من النساء والأطفال الهاربين من الأعمال ‏الحربية في محافظة دير الزور المجاورة، وصلوا إلى مخيم الهول للاجئين في محافظة الحسكة خلال الأشهر الـ3 ‏الأخيرة. وبحلول 23 شباط تم تسجيل مقتل 73 شخصا، يشكل الأطفال نحو الثلثين منهم‎”.‎

وأشار الصحة العالمية إلى أن “الكثير من الأطفال لقوا مصرعهم بسبب البرد أثناء رحلتهم إلى المخيم أو بعد وقت قليل من ‏وصولهم إليه‎”.‎

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى