تستهدف داعش.. العراق يطلق عملية أمنية في صلاح الدين

مرصد مينا – العراق

بدأت القوات العراقية، الخميس، عملية أمنية تستهدف مجموعة من الخلايا  التابعة لتنظيم داعش في محافظة صلاح الدين، وسط العراق، وفقاً لما أعلنته خلية الإعلام في الأمن العراقي.

وكان العراق قد شهد تصاعداً ملحوظاً في عمليات تنظيم داعش، خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أعلن التنظيم مسؤوليته عن عدة عمليات إرهابية، بينها تصفية ضباط رفيعي المستوى في الجيش العراقي.

في السياق ذاته، كشفت الخلية الإعلامية في بيانٍ لها، أن العملية الجديدة ستركز بشكل خاص على مطادرة أعضاء التنظيم وتطهير منطقة وادي الثرثار ومناطق المشاغيف والمطجعات، مشيرةً إلى أن غرفة عمليات محافظة صلاح الدين، هي التي تتولى قيادة العملية

وكان تقرير للأمم المتحدة قد حذر من إمكانية عودة التنظيم إلى بعض المناطق، التي طرد منها سابقاً، مستغلاً التوترات الحاصلة في المنطقة والعالم، من بينها انتشار وباء كورونا، والتوتر الأمني، في حين كشفت تقارير استخباراتية دولية، أن مصير آلاف المنتمين للتنظيم لا يزال مجهولاً، وأن الكثير منهم لا يزال حر طليق، ما يزيد من قدرة التنظيم على إعادة بناء نفسه مجدداً.

تزامناً، يشير الخبير الأمني، “علي مسعود الديلمي”، في حديثه لمرصد مينا، أن طرد التنظيم من آخر معاقله في الباغوز السورية، وقتل زعيمه “أبو بكر البغدادي”، لا يعني نهاية التنظيم، الذي استولى لأكثر من أربع سنوات على ثلثي مساحة العراق وسوريا، لافتاً إلى أن قياداته التي بقيت على قيد الحياة وخارج السجن، تمتلك الكثير من المال والسلاح، على الأقل لتمويل إنشاء خلايا نائمة في الدولتين، تتحرك بشكل متقطع.

إلى جانب ذلك، توضح الخبيرة في شؤون الحركات الإسلامية، “سعاد أبو حمزة”، إلى أن التنظيم حالياً تخلى عن التفكير التقليدي للتنظيمات المتطرفة، القائم على إنشاء دولتها الخاصة، وتحول باتجاه الضربات الخاطفة، ضمن حرب استنزاف تحديداً ضد القوات العراقية، لافتاً إلى أن العودة إلى تكتيك حرب العصابات قد يتعب الأمن العراقي ويرهقه، ويزيد من حاجته للدعم من قبل التحالف الدولي.

Exit mobile version