مرصد مينا – الكويت
أثارت تسريبات صوتية لمحادثة هاتفية بين ناشط سياسي كويتي، وعضو حكومي بارز من الأسرة الحاكمة للبلاد، جدلا واسعا في، بعدما تناول طرفا المحادثة مزاعم حملت توقعات سلبية لمستقبل الكويت.
القصة بدأت عندما نشر الكاتب والمدون والناشط السياسي “عبدالله الصالح”، التسريبات الصوتية التي جمعته مع الشيخ “محمد عبدالله المبارك الصباح”، والذي يشغل حالياً منصب نائب وزير شؤون الديوان الأميري، وسبق أن شغل عدة وزارات في الحكومة.
ويُسمع في التسجيل الذي أثار ردود فعل واسعة من قبل الكويتيين، بما فيهم نخب معروفة، الشيخ “محمد” كما يزعم ناشر التسجيل، وهو يقول إنه يعشق أرض الكويت، لكنه لا يريد العيش فيها، مبررا ذلك بالقول: “في وايد أشياء مو عاجبتني وما رح أقدر أغيرها.. زهقت من إلي أشوفه وما أقدر أغيره”، على حد قوله.
وأضاف الشيخ “محمد” وفق التسجيل، أن “عدم القدرة على التغيير ترتبط بالمجتمع وتكوين الشخص الكويتي، الحلم إلي عندي تحطم، تقولي أرجع، أرجع على شنو، على شان أكون الأمير قبل الأخير للكويت”.
الشيخ “محمد” اعتبر في المكالمة المنسوبة له، أن “هناك نهاية للكويت في غضون 100 سنة أو 70 أو خلال حياته”، قبل أن يقول إن البلاد “ستنتهي في غضون 10 أعوام”، على حد تعبيره.
وحسبما قال الناشط السياسي “عبدالله الصالح” الذي يقيم في لندن، إنه أجرى المكالمة مع الشيخ “محمد” في شهر نيسان/ أبريل، من العام الماضي، وعلى دفعتين، ولمدة 5 ساعات ونصف الساعة.
وفي تعليق لافت، شدد هذا الناشط واللاجئ السياسي الكويتي حسب توصيفه على صحة التسجيل الصوتي المنشور في أجزاء صغيرة، مشيرا إلى أنه “في حال نفي أو تشكيك الديوان الأميري للتسريبات التي نشرتها .. سأضطر الى الافصاح عن دلائل أخرى تؤكد صحة التسريبات.. ومن طرق الباب لقي الجواب”.
النائب في مجلس الأمة، عبدالكريم الكندري، قال في تعليقه على التسجيل: “ننتظر إجراء من الديوان الأميري بشأن التسريبات المنسوبة لنائب وزير الديوان محمد العبدالله”.
أما النائب الكويتي السابق، “بدر الداهوم”، فقد علق بالقول: “ما جاء في التسريبات المنسوبة لنائب وزير الديوان الأميري عن عدم استمرار الدولة خطير جدا، فإن كان هذا الاعتقاد موجود لديهم فهذا يدل على أمرين: إما عدم قدرتهم على الإصلاح، أو عدم اهتمامهم بالإصلاح. وكلاهما أسباب تؤكد الفشل في السلطة التنفيذية التي يجب تغييرها للأصلح”.
وفي سياق مغاير، قال المحامي “فيصل صقر الرشيدي”: “فيلم تم إعداده منذ سنة وتم إخراجه اليوم، وبطل الفيلم مواطن اسمه عبدالله الصالح هارب من أحكام قضائية ولديه قناة باليوتيوب ودائما يضرب المجتمع الكويتي.. ويعتقد معد هذا الفيلم بأن الشعب الكويتي سيصدقه وأنه خائف على الكويت”.
يشار الى أن الكويت شهدت في السنوات القليلة الماضية، الكثير من القضايا المثيرة لغضب الكويتيين، حيث يتم التحقيق في عدة قضايا فساد وتسريبات لمكالمات واجتماعات مسؤولين حكوميين تضمنت مخالفات للقوانين.