تسجيل صوتي مسرب للقاء الأمير حمزة ورئيس أركان الجيش الأردني

مرصد مينا – الأردن

كشف تسجيل صوتي مسرّب تفاصيل المحادثة التي تمّت بين الأمير حمزة بن الحسين ورئيس هيئة الأركان الأردني، اللواء يوسف الحنيطي، قبيل الإعلان عن “إحباط مؤامرة استهدفت أمن واستقرار الأردن”.

وبحسب المقطع الصوتي المسرّب، فقد أبلغ قائد الجيش الولي العهد السابق حمزة عدم التوجّه إلى بعض التجمعات والمناسبات التي “تعدّت الخطوط الحمراء”، مشيرًا إلى أن بعض “الناس بدأت تتحدث أكثر من اللازم”، متّهمًا إياهم بأنهم يتبعون لأجندات خارجية. وطلب الحنيطي من الولي العهد السابق أن تقتصر زيارته على الأقارب، وأن يبتعد عن “بعض التغريدات”.

لكن الولي العهد السابق حمزة رفض الاستجابة لطلبات قائد الجيش، وطلب منه على الفور مغادرة المكان، متّهمًا إياه بأنه “جاء ليهدده في بيته”.

وخاطب الحنيطي بالقول: “هل سوء إدارة الدولة سببه أنا، والفشل الحاصل هل سببه أنا؟”، ثم أردف “أنت تعرف من (المسؤول)”، قائلًا إن ذلك “سيدمّر البلد ويدمّر إرث آبائي وأجدادي”.

الحنيطي للأمير قائلًا إنه “يبلغه رسالة”، وحينما سأله الأخير عن مصدرها، قال إنها “رسالته ورسالة مدير المخابرات ورسالة مدير الأمن العام”، ثمّ انتهى قائد الجيش إلى إبلاغ الولي العهد السابق بأنه “تعدّى الخطوط الحمراء”.

الأمير حمزة من جهته  قال إنه سيواصل “الاختلاط بأبناء شعبه، ولا أحد بوسعه أن يمنعه من ذلك”، مضيفا أن “هذا ما أقسم عليه لوالده الملك الراحل الحسين بن طلال وهو على سرير الموت”.

وكان الديوان الملكي الأردني قد نشر، مساء الاثنين، رسالة وقعها الولي العهد السابق حمزة بن الحسين، معلنا وضع نفسه “بين يدي” أخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني، ومتعهدا بالالتزام بدستور الأردن، وبأن يكون دوما للملك وولي عهده “عونا وسندا”.

وجاء في بيان للديوان أن عم العاهل الأردني “الأمير الحسن بن طلال تواصل مع الأمير حمزة، الذي أكد أنه يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله جلالة الملك إلى الأمير الحسن”.

الرسالة، التي تحمل توقيع الولي العهد السابق حمزة، تضمنت أيضا: “في ضوء تطورات اليومين الماضيين، فإنني أضع نفسي بين يدي جلالة الملك”.

كما تعهد الولي العهد السابق حمزة بأن يبقى “على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة”، قبل أن يضيف: “وسأكون دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا” حسب الرسالة.

Exit mobile version