كشف تسريب هاتفي يعود لسفير دولة قطر في الصومال “حسن بن حمزة هاشم” مع رجل أعمال قطري يدعى “خليفة المهندي”، يبلغ الأخير فيه، السفير، بحسب ما أورده تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، بقيام مسلحين بإحداث تفجير كبير في شمال شرق الصومال بمدينة “بوساسو”، الحدث الذي سيسدي خدمة للمصالح القطرية في الدولة، ويقضي بإزاحة الشركات الإماراتية من هناك.
كما أورد الاتصال المسرب وفق ما نقله “ إندبندنت عربي“، عن نيويورك تايمز، أن رجل الأعمال القطري “خليفة قايد المهندي” قال: “إننا نعرف من يقف وراء هذه التفجيرات”، مؤكدا أن القوة تدفع الإمارات إلى الابتعاد عن المنطقة هذه، فيقول “المهندي”: ” دعهم يخيفون الاماراتيين وليهربوا بعيدا”، وحينها لن يجددوا عقود الاستثمارات معهم، و سأتمكن من الذهاب بها إلى بلدي.
ومن المعروف عن رجل الأعمال “المهندي” بأنه يتميز بالقرب من أمير دولة قطر، الشيخ ” تميم بن حمد آل ثاني” ويرافقه في معظم رحلاته خارج البلاد.
وكالة استخبارات أجنبية تتعارض سياسة بلدها مع دولة قطر، كانت قد حصلت على المكالمة الهاتفية وقالت في بيان لها: “إن “حسن بن حمزة هاشم” سفير قطر في الصومال لم يظهر أي تذمر ازاء فكرة أن قطر له يد بهذه التفجيرات حين قال خلال التسريب : “إذا لهذا السبب وقع هذا التفجير، ليدفعوهم إلى الهروب ( يقصد الإماراتيين)، فيرد عليه رجل الأعمال “المهندي” نعم أصدقاءنا كانوا وراء القيام بهذا التفجير.
كما أشار ” المهندي” خلال التسريب الهاتفي، إلى العقود المبرمة مع شركات إماراتية تدير الموانئ في منطقة شمال شرق الصومال، مشيرا إلى وجود أحد أقارب الرئيس الصومالي معه، والذي بدوره سيتيح انتقال هذه العقود من بين يدي الشركة الإماراتية ليضعها في الدوحة.
ولم ينفي كلا من الطرفين مدى صحة هذه المكالمة، بيد أن ” المهندي” اعتبره حديثا خاصا بين صديقين ولا علاقة له بالشأن الحكومي.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تهدد فيها مصالح الإمارات في الصومال، فقد سبق هذا التفجير، تبني حركة الشباب المتشددة لعملية قتل المدير المالطي لميناء بوساسو في شهر شباط / فبراير من عام 2019، الذي يدار من قبل الشركة الإماراتية.
حيث تقاتل حركة الشباب منذ سنين للإطاحة بحكومة الصومال، بيد أنها انهزمت وطردت من العاصمة مقديشو في 2011 على أيدي من الاتحاد الافريقي، لكنها لا تزال تملك مناطق ريفية واسعة تحت حكمها، وتشن عبرها هجمات واعتداءات على مواقع تابعة للحكومة ومراكز أمنية في العاصمة مقديشو.
وإن هذا التفجير الذي تبنته إحدى المجموعات التابعة لتنظيم داعش، والذي وقع في شهر أيار الماضي، واستهدفت من خلاله سيارة رئيس المحكمة العليا في المدينة، أسفر عن اصابة 8 أشخاص بجروح.
وكانت أخر هجمات حركة الشباب وقعت أمس الإثنين عندما فجرت قنبلة خارج فندق بالقرب منن المطار الدولي للعاصمة الصومالية، مما أدى إلى قتل 17 شخصا، وأصيب حوالي 28 آخرين.
وقال مدير مستشفى المدينة في العاصمة مقديشو “محمد يوسف”: ” إن المستشفى استقبل 17 جثة وحوال 28 جريح بينهم 12 في حالة حرجة جدا.
كما أنه من المعروف أن حركة الشباب كانت قد بايعت تنظيم القاعدة وأعلنت ولائها للتنظيم في عام 2010
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي