مرصد مينا
أعلنت الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الأفريقي، اليوم السبت، تسجيل 18 ألف حالة إصابة بفيروس جدري القرود “إم بوكس” في 13 دولة بالقارة السمراء خلال العام الحالي.
وقالت الهيئة إنه تم اكتشاف أكثر من ألف حالة إصابة في غضون أسبوع واحد فقط.
يأتي ذلك بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء الماضي، أن تفشي فيروس جدري القرود يشكل حالة طوارىء صحية عامة على الصعيد العالمي.
والسلالة الجديدة من فيروس “إم بوكس” يتسبب في وفاة مئات الأشخاص في جمهورية الكونغو الديمقراطية والتي يطلق عليها (كليد 1) وهي أكثر فتكا وأكثر عدوى من تلك التي تفشت عام 2022.
من جانبه، أوصى المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، المسافرين الذين يعتزمون زيارة دول وسط أفريقيا المتضررة جراء فيروس “إم بوكس” بالحصول على اللقاح المضاد للفيروس.
كذلك، دعت منظمة الصحة العالمية الدول التي تمتلك مخزونا من اللقاحات المضادة لفيروس جدري القرود بالتبرع بها إلى الدول التي تشهد حالات تفشٍ.
وتم رصد حالة بالمرض في السويد يوم الخميس الماضي، وذلك كأول حالة خارج أفريقيا من السلالة الجديدة للمرض الجلدي.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال الأسبوع الماضي تعليقا على انتشار المرض :”هذا أمر يجب أن يثير قلقنا جميعا.. احتمال انتشاره خارج أفريقيا وما هو أبعد منها أمر مقلق جدا”.
وجدري القردة هو مرض يسببه فيروس حيواني المصدر، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، كما أنه ينتشر أيضاً بين الأشخاص.
وتم إطلاق اسم المرض بـ”جدري القردة” لأنه تم التعرف عليه لأول مرة في مستعمرات القردة المحفوظة للبحث في عام 1958. ولم يتم اكتشافه إلا لاحقاً في البشر في عام 1970.
وجدري القردة الذي يصيب معظم الفئات العمرية، لاينتشر بسهولة بين الناس ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة، إذ في معظم الحالات، تختفي أعراض المرض من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن عند بعض الأفراد، يمكن أن تؤدي الأعراض إلى مضاعفات طبية.
وفي الأطفال حديثي الولادة والأطفال والأشخاص المصابون بنقص المناعة، يتعرض هؤلاء لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة، بحسب الصحة العالمية.
وعادة ما تتراوح الفترة الفاصلة بين الإصابة وظهور الأعراض من 5 إلى 21 يوماً، بينما يمكن أن تستمر أعراض المرض من 2 إلى 4 أسابيع.
وتؤكد آخر الدراسات أن الفيروس ينتشر في المقام الأول من خلال الاحتكاك الجسدي على مستوى الجلد، لكن يمكن أن ينتقل أيضا عن طريق لمس عناصر أخرى مثل ملاءات الفراش، أو المناشف التي ربما استخدمها شخص مصاب بجدري القرود وكذلك من خلال الاتصال الوثيق مثل التقبيل.
لكن السلالة الجديدة تشكل أكثر خطورة على حياة المصابين، حيث توفي المئات من المصابين في جمهورية الكونغو الديمقراطية بهذه السلالة خلال الأشهر الأخيرة، بحسب ما تؤكده الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الأفريقي.