بلجيكا (مرصد مينا) – أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، عن التزام أمريكا العسكري تجاه أوروبا، اليوم الإثنين، وذلك عقب تسريب أنباء عن عزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خفض عدد أفراد قواته في ألمانيا.
جاءت تصريحات الأمين العام، بعد أن عبرت برلين عن قلقها من الاقتراح، الذي أوردته وسائل الإعلام الأمريكية لخفض عدد الجنود الأميركيين البالغ 34500 في ألمانيا، بنسبة الثلث تقريباً، بالتزامن مع قرار ترامب بسحبهم بسبب الأوضاع المضطربة في البلاد.
وقالت وسائل إعلام غربية، إن هذه الخطوة من شأنها أن تقلل بشكل كبير من التزام الولايات المتحدة بالدفاع الأوروبي، تحت مظلة حلف شمال الأطلسي، لافتة إلى أن «المقترح شكل صدمة ومفاجأة بالنسبة لبرلين».
ورفض «ستولتنبرغ» التعليق مباشرة على «التسريبات أو التكهنات الإعلامية»، خلال توجيه سؤالٍ له عن ماهية الخطوة، مشيراً إلى أنه «يتشاور باستمرار مع واشنطن بشأن وجودها العسكري في أوروبا»، وفقاً لـ«الحرة».
وكان الأمين العام يتحدث خلال جلسة أسئلة وأجوبة عبر الإنترنت، لإطلاق تبادل أفكار بين الخبراء بهدف تعزيز التحالف في أعقاب جائحة فيروس كورونا كوفيد-19، حين عبر بعض الحضور عن شكوكهم في الإجابات التي قدمها «ستولتنبرغ» مطالبين منه توضيح مسألة «تشكيك إدارة ترامب بالناتو».
وأجبرت الأسئلة الأمين العام، في الحديث ثانية والدفاع عن التزام واشنطن بالأمن الأوروبي، قائلاً: «شهدنا في السنوات القليلة الماضية زيادة في الوجود الأميركي في أوروبا مرة أخرى… وهذا لا يتعلق فقط بألمانيا، لقد رأينا على سبيل المثال نشر لواء أميركي جديد في أوروبا».
وأضاف المسؤول في حلف الشمال الأطلسي، «لقد رأينا مزيداً من الحضور التناوبي، رأينا الولايات المتحدة تتولى القيادة في مجموعة الناتو القتالية في بولندا»، مشدداً على أن «حلفاء الناتو يعملون معًا الآن في أوروبا أكثر مما فعلناه لسنوات عديدة»، حسب المصدر ذاتهتس.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، شنّ هجوماً لاذعا بشكل خاص على ألمانيا، القوة الاقتصادية الأوروبية، متهما إياها بعدم إنفاق ما يكفي للدفاع عن نفسها، فيما لم يصدر أيّ تأكيد رسمي حول مقترحه في خفض عدد القوات الأميركية في ألمانيا إلى 25 ألفاً، والتي تستضيف عدداً أكبر من تلك القوات، مقارنة بأيّة دولة أخرى في أوروبا.