مرصد مينا – سويسرا
كشفت تسريبات بنك “كريدي سويس” ثاني أكبر بنوك سويسرا ونشرتها صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية أن أحد عملاء البنك الجزائريين كان الجنرال خالد نزار، الذي شغل منصب وزير الدفاع حتى عام 1993، والمتهم بجرائم حرب.
حساب الجنرال خالد نزار تم فتحه بحلول عام 2004، وكان يحوي الحد الأقصى من الرصيد البالغ مليوني فرنك سويسري (حوالي 1,255,800 دولار) وظل مفتوحاً حتى عام 2013، بعد عامين من اعتقاله في سويسرا للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب. وهو ينفي ارتكاب أي مخالفات بينما لا يزال التحقيق مستمراً.
يُشار إلى أن التسريبات شملت تفاصيل الحسابات المرتبطة بـ30 ألف عميل من عملاء بنك “كريدي سويس”، أحد أكبر البنوك الخاصة بالعالم، وهذا التسريب كشف المستفيدين من أكثر من 100 مليار فرنك سويسري (108 مليارات دولار) تم إيداعها في واحدة من أشهر المؤسسات المالية في سويسرا.
صحيفة الجارديان البريطانية من جهتها قالت إن المعلومات تظهر أن البنك قبِل “قادة مستبدين ومفسدين” من بلدان عدة حول العالم، مضيفة أن “البيانات المسربة تشير إلى وجود قصور من قِبل البنك في إجراء المراجعات اللازمة للكثير من العملاء قبل قبولهم”.
في رده على ما نشرته الصحيفة البريطانية، قال بنك “كريدي سويس” إنه “يرفض بشدة التلميحات بشأن ممارسات المصرف التجارية المزعومة”.
البنك أكد أن المزاعم الناجمة عن تسريب بيانات عملائه هي “قديمة في الغالب”، وقال إن “التقارير تستند إلى معلومات جزئية أو غير دقيقة أو انتقائية مجتزأة من سياقها، مما أدى إلى تفسيرات متحيزة للسلوك التجاري للبنك”.
كذلك أشار البنك إلى أنه راجع عدداً كبيراً من حسابات عملائه المرتبطين بالتسريبات، وقال إن “نحو 90% من حسابات قادة مستبدين مفسدين وأشخاص يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب ومهربي بشر وتجار مخدرات ومجرمين آخرين مغلقة اليوم أو كانت قيد الإغلاق”.