تسريبات: مفاجأة صادمة حول مقتل سليماني.. وخطر داخلي يهدد الكيان الإيراني

مرصد مينا – إيران

أثار خبر تدهور صحة المرشد الأعلى للثورة في إيران، ونقله إلى المستشفى اهتمام العديد من وسائل الإعلام، خلال الساعات الماضية، إلا أن الأهم كان تسريبات تحدثت عن تفويض “خامنئي” كافة صلاحياته لنجله “مجتبى”، الأمر الذي قد يشعل صراع سلطةٍ في إيران، خاصةً مع الدولة العميقة، التي تدير البلاد منذ 40 عاماً.

مصادر من داخل النظام، سربت لمرصد مينا معلومات عن وجود تحركات حالية، يقوم بها عدد من المرشحين لخلافة “خامنئي” داخل مؤسسات الجيش والأمن والمؤسسة الدينية، لمنع مسألة التوريث ووصول السلطة إلى “مجتبى خامنئي”، لافتاً إلى أن النظام الإيراني، انقسم حالياً إلى خلايا كل منها تدعم طرفاً معيناً، في ظل تردي صحة المرشد.

يشار إلى أن “خامنئي” يعاني منذ سنوات من مرض سرطان البروستات، الذي أدخله إلى العناية المشددة عدة مرات، ومنعه من ممارسة صلاحياته لفترات معينة، خاصة مطلع العام الجاري، تزامناً مع ظهور وباء كورونا.

كما كشف المصدر أنه في حال إصرار المرشد على المضي أكثر في عملية التوريث فإن ذلك سيدخل إيران في كارثة تتجاوز في خطورتها شن حرب أمريكية على إيران، خاصة مع احتمالية اندلاع صدامات مسلحة داخلية بين المتنافسين على المنصب الأعلى في البلاد، في ظل الانقسامات الحاصلة داخل المؤسسات السياسية والأمنية وحتى العسكرية والدينية.

في السياق ذاته، أوضح المصدر أن التحركات الحالية لبعض المرشحين أو الراغبين بتولي المنصب، تستهدف الحصول على ولاءات الحرس الثوري أو بعض قياداته، على اعتبار أنه حالياً يمثل الرقم الصعب في عملية الاختيار، بعد تراجع الدور الدستوري لمجلس تشخيص مصلحة النظام.

إلى جانب ذلك، حذر المصدر من إمكانية أن يقود صراع السلطة بين الأطراف ذات الصلة، إلى تفكك الكيان الإيراني، خاصة مع تصاعد النزعات الانفصالية في كافة أطراف إيران، لدى العرب والأكراد والتركمان والأذريين، والذين قد يستغلوا حالة الصدامات المتوقعة للقيام بانتفاضات ضد التبعية لطهرن.

وبين المصدر أن أقوى المرشحين المحتملين لمنافسة “مجتبى خامنئي” على خلافة والده، هم رئيس السلطة القضائية “إبراهيم رئيسي”، والذي يعتبر أحد أركان الدولة العميقة، الذي يحظى بدعم جزئي داخل الحرس الثوري، و”حسن خميني” أحد أحفاد المرشد الأعلى السابق، “علي خميني”، والذي يحظى بدعم داخل بعض مؤسسات النظام وبعض رجال الدين المتشددين.

أما المفاجأة الصادمة، التي كشف عنها تسريب المصدر الإيراني، هو ما نقله عن بعض المطلعين على الدوائر الضيقة، التي تشير إلى وجود دور لبعض الجهات المتنفذة في النظام بمقتل قائد فيلق القدس، “قاسم سليماني”، العام الماضي، خاصةً وأنه كان من داعمي تولي “مجتبى” لمنصب المرشد، لو بقي حياً، لافتاً إلى أن المعلومات تتحدث عن تسريبات إستخباراتية إيرانية ساعدت على إنجاح عملية اغتياله.

Exit mobile version