تسريب ظريف.. استقالة مستشار “روحاني” والقضاء يمنع 15 شخصا من مغادرة إيران

مرصد مينا- إيران

استمرار لتداعيات التسجيل المسرب لوزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، الذي أثار جدلا واسعا على الساحة السياسية، قدم “حسام الدين آشنا”، مستشار الرئيس الإيراني “حسن روحاني” اليوم الخميس، استقالته من منصب رئيس المركز الرئاسي للدراسات الاستراتيجية، في حين قالت مصادر مطلعة أن القضاء منع 15 شخصا من مغادرة البلاد.

وحسبما أفادت شبكة “إيران إنترناشيونال”، فقد تم تعيين “علي ربيعي”، المتحدث باسم الحكومة، بدلا عن “آشنا”.

يشار الى أن “روحاني”، أعلن في اجتماع لمجلس الوزراء، أمس الأربعاء، أن تسجيل وزير خارجيته سُرق، مشددا على وجوب الكشف عن تفاصيل تلك السرقة وكيف تمت.

كما قال: “لا ينبغي أن يُستثنى أحد ويجب التعامل بشكل حاسم مع من سرقه بغض النظر عمن يكون”.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت في وقت سابق، أن المركز هو الذي أجرى المقابلة التي امتدت ثلاث ساعات مع “ظريف”، والتي تسربت مفجرة جدلا واسعا في البلاد.

كما وجهت وسائل الإعلام التابعة للمتشددين أصابع الاتهام إلى “آشنا”، ملمحة لتورطه في هذا الملف.

وكالة أنباء “تسنيم” القريبة من الحرس الثوري، قالت يوم الثلاثاء الماضي، أن تسريب الملف الصوتي للمقابلة التي أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية برئاسة الجمهورية، “تجعلنا نوجه أصابع اللوم إلى حسام الدين آشنا، أكثر من أي شخص آخر لأنه هو المسؤول عن هذا المركز”.

ولم تهدأ بعد تداعيات التسجيل المسرب لمقابلة “ظريف”  التي أثارت جدلا كبيرا في الأوساط  السياسية والعسكرية الإيرانية، إذ كشفت مصادر مطلعة في القضاء أن أكثر من 15 شخصا منعوا من السفر، على خلفية قضية تسريب الملف الصوتي للمقابلة.

الجدير بالذكر أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، استدعت أمس “ظريف”، لسماع أقواله، حول ما تضمنه الملف الصوتي الذي تم تسريبه إلى وسائل الإعلام.

من جانبه، أبدى الوزير الإيراني في منشور عبر تطبيق إنستغرام، أمس أسفه لتحول تصريحاته المسربة إلى “اقتتال داخلي” في البلاد.

وكتب “آسف بشدة كيف أن حديثا نظريا عن الحاجة إلى توازن بين الدبلوماسية والميدان، من أجل أن يستخدم من قبل رجال الدولة المقبلين عبر الاستفادة من الخبرة القيمة للأعوام الثمانية الماضية، تحول إلى اقتتال داخلي”.

كما أعرب عن تأسفه لاعتبار تقييمه بعض المسارات الإجرائية انتقادا شخصيا، بحسب تعبيره.

Exit mobile version