مرصد مينا
وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران منذ مطلع أكتوبر الحاري بعد الهجوم الصاروخي الإيراني، أرجأت إسرائيل ردها العسكري المتوقع على طهران، حسبما أفادت مصادر مطلعة.
السبب يعود إلى تسريب وثائق سرية للغاية من الاستخبارات الأميركية، تم الكشف عنها عبر منصات تليغرام مؤخراً.
هذه الوثائق تتحدث عن تحركات عسكرية إسرائيلية بدعم من حلفائها في “العيون الخمس” – الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، نيوزيلندا، وأستراليا – استعدادًا لضربة محتملة على إيران.
تغيير الاستراتيجيات الإسرائيلية بعد التسريب
ووفقًا لمصدر استخباري نقلت عنه صحيفة “التايمز” البريطانية، فإن التسريبات دفعت إسرائيل إلى إعادة النظر في خططها وتأجيل الرد العسكري، لتعديل بعض الاستراتيجيات بناءً على المستجدات.
يأتي هذا التغيير في ظل مخاوف دولية من تصاعد التوتر وتحول المواجهة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
من جهتها، فتحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تحقيقًا عاجلًا في التسريبات التي أثارت قلقًا كبيرًا في واشنطن.
وأكد المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن الحكومة الأميركية ما زالت تشعر بقلق عميق إزاء اختراق المعلومات السرية، مشددًا على أن واشنطن على اتصال دائم مع السلطات الإسرائيلية لتقييم التداعيات.
كما تأتي هذه التسريبات في توقيت حساس للغاية، حيث تتصاعد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان.
الوثائق المسربة تتحدث عن تحركات عسكرية إسرائيلية دقيقة، مما يزيد من تعقيد الوضع في منطقة تشهد توترات متصاعدة بين إسرائيل وإيران منذ فترة طويلة.
التعاون الاستخباراتي بين “العيون الخمس” تحت المجهر
الوثائق المسربة كشفت عن تعاون مكثف بين إسرائيل وحلفائها في “العيون الخمس”، وهي شبكة دولية تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.
هذا التعاون كان جزءًا من التحضيرات لضربة عسكرية إسرائيلية على إيران، ما يزيد من حساسية التسريبات التي تم تداولها في وسائل إعلام دولية مثل “سي إن إن” و”أكسيوس”.