شهدت العاصمة العراقية بغداد، بدء مراسم تشييع قائد الحرس الثوري الإيراني، “قاسم سليماني”، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، الموالي لإيران، الذين قتلا فجر – أمس الجمعة، بضربة جوية أمريكية.
وشارك في عملية التشييع عدد من قادة الميليشيات، وقياديي الأحزاب السياسية العراقية الموالية لإيران، إلى جانب مئات المؤيدين لميليشيا الحشد الشعبي وعناصره.
إلى جانب ذلك، أكدت وسائل إعلامية محلية، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، “عادل عبد المهدي” كان من بين المشاركين في عملية التشييع، الذي تم وسط إجراءات أمنية مشددة، من قبل القوات الأمنية العراقية.
تزامناً، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن عملية تصفية “سليماني”، كانت قد طرحت على إدارتي الرئيسين الأمريكيين السابقين “جورج بوش” وخلفه “باراك أوباما”، إلا أن الأخيرين رفضا المضي فيها، إلى أن تمكنت إدراة الرئيس “دونالد ترامب” من اتخاذ القرار في نهاية المطاف وتصفية الجنرال الإيراني القوي.
وأشارت الصحيفة واسعة الانتشار، إلى أن امتناع الإدارات الأمريكية السابقة عن اغتيال “سليماني”، دفع الأخير للظن بأنه سيكون خارج إطار الاستهداف الأمريكي، لافتةً إلى أن الجنرال القوي، كان يتنقل جواً بين مناطق النفوذ الإيراني، في سوريا والعراق ولبنان، تجنباً لأي عملية اغتيال.
كما كشفت الصحيفة، أن الجيش الأمريكي قد تعقب المسؤول العسكري الإيراني السابق، في العام 2007، إلا أنه ألغى عملية الاستهداف، ليهرب سليماني في جنح الظلام، على حد وصف الصحيفة.
وبينت الصحيفة، أن الخيار الأخير الذي توصلت إليه الإدارة الأمريكية الحالية، هو استهداف “سليماني” بالقرب من مطار بغداد، بعد معلومات استخباراتية حصلت عليها، تفيد بأنه سيتوجه إلى العراق عبر المطار، قادماً من سوريا.